وزير التعليم يلتقي ممثلي منتدى كفاءات تاونات لدراسة إحداث كلية والرفع من نسية الطلبة الممنوحين

فاس: رضا حمد الله
قال عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن وزارته منكبة على إعداد دراسة معمقة لوضع مخطط مديري سيشكل إطارا مرجعيا لملاءمة الخريطة الجامعية وترشيدها بما يتماشى ورهانات الجهوية المتقدمة.
وأبرز أن هذا المخطط يرتكز على برمجة استراتيجية لعرض التكوينات عبر استشراف حاجيات القطاعات الإنتاجية من حيث الكفاءات على المستويين الوطني والجهوي، بهدف استباق التحولات الهيكلية والاستعداد الأمثل لها عبر حلول مبتكرة في مجال إعداد الرأسمال البشري للمملكة، تستجيب للأولويات الوطنية وتساهم في تعبئة وتثمين الطاقات الواعدة.
وأشار في معرض حديثه أمس مع ممثلي منتدى كفاءات إقليم تاونات، إلى أن المخطط سيمكن من وضع المعايير التي على أساسها يتم تحديد نوعية المؤسسات التي يجب إحداثها وطبيعة مسالك التكوين التي يستوجب فتحها بكل جهة وبكل إقليم، أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمجالات الترابية.
ونقل إدريس الوالي المنسق العام للمنتدى الذي يضم كفاءات تاونات، رغبة السكان في إطلاق مشروع المركب الجامعي بتاونات والرفع من النسبة المئوية للمنحة بالنسبة لطلبة الإقليم ودعم الوكالة الوطنية للنباتات العطرية والطبية الموجود مقرها بضواحي مدينة تاونات.
وشدد باقي أعضاء الوفد خلال هذا الاجتماع على أهمية خلق مركب جامعي يضم جناحا خاصا بالإستقطاب المفتوح، وجناحا اخر ذات الإستقطاب المحدود، مبرزين المساهمة الكبيرة لهذا المركب الجامعي الذي تنتظره الساكنة منذ سنوات في تنمية الإقليم والتخفيف من معاناة العائلات وكذا على الضغط الممارس على جامعة فاس.
وفي هذا الصدد، دعا أعضاء المنتدى إلى إحداث تخصصات جامعية تتماشى مع خصوصيات ومؤهلات الإقليم، لاسيما تلك القادرة على الاستجابة لحاجيات المقاولة وإدماج الشباب في سوق الشغل المحلي والوطني.ط، وطالبوا بدراسة إمكانية إيجاد بدائل تمكن من الزيادة في عدد الطلبة الممنوحين على مستوى إقليم تاونات الذي يعيش الهشاشة والفقر من 68 إلى 90 في المائة عبر مساهمة باقي المتدخلين والشركاء في تمويل المنح الجامعية، على رأسهم مجالس الجهات وباقي الجماعات الترابية.
وبخصوص قطاع النباتات الطبية والعطرية التي يشتهر به إقليم تاونات شدد أعضاء المنتدى أن هذا القطاع يشكل أهمية بالغة بالمغرب الذي أصبح يحتل المرتبة الثانية بعد تركيا من حيث عدد النباتات الطبية والعطرية التي يزخر بها. وطالب المنتدى من الوزير بإيفاد لجنة مركزية للوقوف على الخصاص الذي تعرفه هذه الوكالة على جميع المستويات علما أن لها أدوار مهمة لا من حيث المساهمة في الإنتاج العلمي وتثمينه من خلال أبحاث علمية موجهة حول النباتات ذات الاستعمالات المختلفة.