أسعار المحروقات تغضب السائقين.. الحكومة: ثمن البرميل أصبح قريب من 100 دولار

تشهد أسعار الوقود، هذه الأيام، ارتفاعا أجج غضب السائقين، إلى جانب المهنيين الذين عبروا عن امتعاضهم من الزيادة في هذه المادة الحيوية.
وعرفت أسعار المحروقات مؤخرا، زيادات نسبية، حيث يقترب سعر الغازوال من 11 درهماً للتر الواحد، أما البنزين يقدر12،02 درهما للتر الواحد.
وحمل السائقين وأرباب ومسيرو محطات الوقود بالمغرب، الحكومة وشركات التوزيع المسؤولية عن “فوضى” الأسعار التي يعرفها القطاع بالمغرب.
وطالب مسيرو محطات الوقود، الحكومة بإخراج النصوص التطبيقية الخاصة بالقوانين المنظمة للمحروقات، مع مراجعة الضرائب المفروضة عليها كحل مؤقت لخفض الأسعار.
وفي تصريح للجريدة 24، دعا بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، حكومة أخنوش بجعل قضية دعم وحماية القدرة الشرائية للمواطنين والمهنيين في مقدمة أولوياتها، وتشديد الرقابة على الأثمنة لحماية المغاربة، وتجنب حدوث انفجار اقتصادي، ستكون له عواقب وخيمة على الاستقرار المجتمعي.
وأكد المتحدث ذاته أن الحكومة الجديدة لم تأخذ بعين الاعتبار ما تعرضت له الأسر المغربية وكذا مهنيو النقل خلال فترة الجائحة، بكون نشهد في جل المنتجات الاستهلاكية وكذا المحروقات زيادات مرتفعة، من الصعب أصحاب ذوي الدخل المحدود مسايرة الوضع.
وشدد الخراطي على أنه الضريبة التي تفرضها الدولة على المحروقات، تصل حتى لـ45 في المائة والمستهلك هو من يسددها ليس الشركات بسبب إرتفاع أسعارها، مطالبا الحكومة بالتدخل طبقا للقانون المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة.
وفي نفس السياق، أرجع الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، ارتفاع أسعار مجموعة من السلع والخدمات الأساسية بالمغرب خلال الآونة الأخيرة إلى السياق الاقتصادية الدولي الصعب.
وأبرز الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن “أسعار برميل البترول تجاوز 90 دولار وأصبح قريب من 100 دولار، ونحن نحاول إيجاد حلول لمشكلة ارتفاع أسعار محروقات، وسنتدارس الأمر”.