هل الاتحاد الأوروبي على استعداد لوضع علاقاته مع المغرب على المحك؟

سمير الحيفوفي
المناسبة شرط لطرح هذا السؤال متى تقرر السماح لإبراهيم غالي، زعيم الانفصاليين بالمشاركة في القمة الأوربية الإفريقية التي يرتقب انعقادها يومي 17 و18 فبراير الجاري، بالعاصمة البلجيكية بروكسيل.
وفيما يسخر النظام العسكري الجزائري آلته الدعائية من أجل الدفع بإشراك الجبهة الانفصالية في القمة الأورو- إفريقية السادسة، فإن من شأن الاستجابة لهذه الضغوط أن يجعل مستقبل علاقات المملكة بالاتحاد الأوربي أمام امتحان عسير.
وكانت إسبانيا جنت على نفسها حينما استقبلت الانفصالي إبراهيم غالي للعلاج بمستشفى "لوغرونيو" في سرقسطة بتاريخ 18 أبريل 2021، وقد تدهورت علاقاتها بالمغرب بعدما تقرر سحب سفيرة المملكة بمدريد ردا على ذلك تلته عدة إجراءات جعلت علاقات البلدين في الثلاجة.
وإذ تعد المملكة المغربية شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوربي، يرتقب ألا يمر السماح لإبراهيم غالي بالمشاركة في القمة التي تجمع دول القارة العجوز مع دول القارة السمراء مرور الكرام، بحيث يستوجب المغرب في كل علاقاته احترام وحدته الترابية والوضوح التام في هذا الصدد.