النصاب زكرياء مومني ورقصة الديك المذبوح في كندا

الكاتب : الجريدة24

14 فبراير 2022 - 11:02
الخط :

هشام رماح

مثل الديك المذبوح الذي يتوهم الناس أنه يرقص طربا بينما هو يترنح مُحتضِرا، زاد زكرياء مومني من خرجاته من هناك في كندا حيث لجأ هربا من متابعته قضائيا من قبل السلطات الفرنسية.

الخرجات المتتالية للبطل الوهمي تنم عن استشعاره الخوف من تضييق الخناق عليه، منت المغرب ومن طليقته كل على حدة، وقد قرر التوغل كثيرا في ترهاته لعله يصبح بطلا "حقيقيا" عبر "يوتيوب".

لكن زكرياء مومني ذو التعليم المتواضع لم يخبر يوما طريق البطولة بشكل جعله يخطئها دوما وهو يدلي بدلوه في قضايا عديدة من بينها قضية الطفل المرحوم ريان أورام الذي قضى بعدما ظل حبيس بئر لأزيد من 100 ساعة.

وكان زكرياء مومني النصاب الغِرُّ الساذج انزوى بعيدا عن كل العالم، وهو يرجو أن لا تفلح مساعي المنقذين في إنجاد الطفل ريان وقد تجرد من إنسانيته كما تجرد من رجولته حينما هرب نحو فرنسا تاركا طليقته السابقة تواجه مصير ما اقترفته من أخطاء حينما وثقت به، بعدما أذاقه كأس الهَوان.

وقد ترِقُّ قلوب الوحوش بينما تفوق وحشية زكرياء مومني كل الأوصاف وهو يمني النفس بكل ما قد يجعله يصفي حساباته مع بلده الذي فضح ابتزازه، حتى ولو كان الأمر يتعلق بحياة طفل كما ريان الذي أسلم الروح لبارئها وكشف المعدن الحقيقي للمغاربة الأقحاح الذي وقفوا جنب بلادهم التي حركت جبلا لنجدة "أيقونة الطفولة بالمغرب".

وليس بجديد على زكرياء مومني أن يخرج عبر "يوتيوب" ويطلق الكلام على عواهنه يريد تغيير الحقائق التي تفيد امتهانه النصب والاحتيال ومحاولته ابتزاز الدولة المغربية، وهو ما انكشف بعدما أسقطت أدلة دامغة القناع عن وجهه البشع، وهو ما كان دافعا للهروب إلى كندا.

ولم يكن هروب زكرياء مومني إلى كندا بلا دافع، فالبطل الورقي لو ظل في فرنسا لاعتقل بعدما ثبت انه ابتز بلاده بطلب مبلغ 5 ملايين أورو (خمسة ملايير سنتيم)، من أجل افتتاح مركز رياضي في فرنسا، وهو الابتزاز الموثق بالصوت والصورة بما لا يدع مجالا للشك أنه متورط حتى أذنيه في ممارسات ما كانت لتقبل بها فرنسا فوق أراضيها.

كذلك هروب البطل الوهمي كان لحجة ثانية غير الخوف من اعتقاله ولك هربا من طليقته وحماته اللتان وثقتا به بعدما زج بهما في محاولته ابتزاز بلاده، قبل أن تفضح الطليقة المستور وقد تقدمت بشكاية تتعلق بالعنف في حقه بعدما ذاقت بدورها من السم الزعاف الذي ينفثه زكرياء مومني.

ولا غرو أن إكثار زكرياء مومني من خرجاته الـ"يوتيوبية" لن تجر عليه غير كثير من سخط المتابعين الذين يفرزون بكل سهولة كيف أنه يردد كلاما لا يستقيم وغير ممأسس على أدلة أو حجج، مكتفيا باعتقاده أنه بذلك فقط قد يصدق عليه وصف "مناضل" والحال أن خرجاته تكشف كيف أنه "حافظ فقط لكنه ما فاهمش".

آخر الأخبار