انتقد المحامي والأمين العام لحزب المغربي الحر، إسحاق شارية، موقف عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في خرجته الأخيرة، التي عبره عنه بخصوص الدعوات المرفوعة في وسائط التواصل الاجتماعي، الداعية لرحيل عزيز أخنوش.
وقال ابن كيران إن تصحيح المشكل والإرباك الذي دخل فيه المغرب، ليس بذهاب أخنوش واستقدام مولاي حفيظ العلمي، بل بإعادة الانتخابات، وحينها لا يهم الموقع الذي يناله حزبنا أو المقاعد التي يحصل عليها، سواء جاء في المرتبة الأولى أو الثانية أو الأخيرة.
هذا الموقف اعتبره اسحاق شارية بأنه دفاع عن أخنوش وحكومته، وخذلان للمعارضة السياسية التي تعارض حكومة أخنوش بقوة وتعتبر قراراتها غير اجتماعية.
وقال شارية، تعليقا على خرجة بنكيران، أمس بالمجلس الوطني لحزبه ببوزنيقة، "يبدو أن السيد عبد الاله بنكيران لم يستوعب أن بروز معارضة قوية على وسائل التواصل الاجتماعي ليس مرده دعما خفيا من جهات نافذة أو تصفية حسابات، بل هو نتيجة طبيعية لعدم قيام المعارضة البرلمانية والحزبية بأدوارها الحقيقية في التصدي للحكومة، وترك المساحة واسعة للنشطاء الآخرين لتغطية هذا الفراغ".
وأضاف شارية "أما عن ضرورة رحيل أخنوش عاجلا فليس مجرد مزايدة سياسية، بل أصبحت تفرضه مقاصد حماية الاستقرار ووحدة الأمة وجيوب المواطنين، وحماية الطبقة المتوسطة والفقيرة، وحماية السلم الإجتماعي، وإخماد الاحتقان الشعبي المستتر، وإعادة الأمل، وحماية الديمقراطية من مشاريع الهيمنة المالية، وفصل المال عن السلطة، وفك ارتباط السلطة مع لوبيات الاقتصاد المساهمة في الغلاء والمتحالفة مع أخنوش نظرا لرفضها المستمر لأية تضحية في سبيل الوطن، ويفرضه كذلك الجفاف الحاد وانعدام أية برامج تنموية للعالم القروي، وضرورة الانتعاش الاقتصادي الذي لم تنجح فيه الحكومة، وأسباب أخرى خفية".
