"بيدرو سانشيز" يخطب ود المغرب في العلن ويخطط مع الأعداء في السر

الكاتب : الجريدة24

21 فبراير 2022 - 09:45
الخط :

هشام رماح

"بيدرو ساشنيز" رئيس الحكومة الإسبانية تائه، فهو من جهة يروم تصحيح الأوضاع مع المغرب، لكنه لا ينفك عن اتباع سياسة إسبانيا الملتوية بشأن قضية الصحراء المغربية، فهو كمن يخطب ود المغرب في العلن ويخطط مع الأعداء في السر.

وفيما التقى رئيس حكومة الجارة الشمالية بناصر بريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، انبرى في السر للقاء الانفصالي إبراهيم غالي على هامش القمة الأورو- إفريقية التي انعقدت في العاصمة البلجيكية بروكسيل.

وأوردت تقارير إعلامية أن "بيدرو سانشيز" تحادث مع زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية إبراهيم غالي الذي حضر القمة الأورو- إفريقية تحت مظلة الجزائر، غير أنه رفض الإفصاح عن معطيات كما أحجم عن تقديم توضيحات حول القضايا التي جرى التحدث عنها.

ويوصف لقاء رئيس الحكومة الإسبانية مع زعيم انفصاليي "بوليساريو" بأنه خطوة غير محسوبة من شأنها أن تصب الزيت على النار مع المغرب وتزيد من حدة التوتر وتعمق الأزمة القائمة بين البلدين والتي اندلعت بسبب "حربائية" الجارة الشمالية بشأن القضية الأولى للمغاربة.

ووفق تقارير إعلامية فإن لقاء "بيدرو سانشيز" يعد سابقة إذ يعتبر الأول من نوعه الذي ينفذه مسؤول رسمي مع الانفصالي إبراهيم غالي، إذ ورغم أن رؤساء حكومات سابقين سبقو والتقوا بانفصاليين أمثال الهالم محمد بن عبد العزيز، الذي التقاه "خوسي ماريا أثنار" و"لويس رودريغيثث ثاباتيرو" فإن الأمر تم بصفتهم الحزبية.

وسبق وانعقدت لقاءات بين رؤساء حكومات سابقة في إسبانيا بصفتهم أمناء للأحزاب السياسية الحاكمة وليسوا رؤساء للحكومات بما تنتفي معه الرسمية خاصة وأن اللقاءات كانت تتم في مقرات أحزابهم السياسية وليس في مقرات حكومية أو في قصر "المانكلوا".

وفيما أبدى المغرب تجاهلا للقاء المبرم بين "بيدرو سانشيز" والانفصالي إبراهيم غالي، فإن من شأن هكذا خطوة غير ودية تجاه المغرب أن تعطل مسار التقارب الذي تسعى إليه مدريد ظاهريا دون أن تتخلى عن ازدواجيتها المعهودة في شأن قضية الصحراء المغربية.

آخر الأخبار