في أعقاب المسيرات والوقفات الاحتجاجية الواسعة التي شهدتها عدد من المدن أمس الأحد احتجاجا على ارتفاع أسعار العديد من المواد الأساسية والاستهلاكية، خرج عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، للرد بطريقة مباشرة على هذه الاحتجاجات دون أن يكلف نفسه عناد الحديث مباشرة عن موجات الغلاء التي تجتاح البلاد، وتقديم وعوده بحل هذه الأزمة.
أخنوش، الذي كان يتحدث اليوم في افتتاح الدورة السادسة للمنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية، المنعقد بمجلس المستشارين اليوم، تحت عنوان “الحوار الاجتماعي ورهانات الدولة الاجتماعية"، بعث برسائل مبطنة للنقابات من أجل الكف عن الاحتجاجات بالشارع واللجوء إلى الحوار، وانتظار انتهاء ولايته الحكومية.
وقال أخنوش في هذا السياق، إن الحكومة التي يقودها "تؤمن بأفضيلة الحوار.. وأسمى حوار سياسي هو ذلك الذي يتجسد في الانتخاب الحرة والشفافة"، في إشارة إلى أن المطالب التي تتعالى في الشارع الآن، والتي تطالب برحيل أخنوش عن رئاسة الحكومة لا يأبه لها ما دام جاء إليها عبر صناديق الاقتراع.
وأضاف رئيس الحكومة في ذات اللقاء أن "لا أحد ينكر حجم الصعوبات التي تعيشها المقاولة والطبقة الشغيلة بسبب وباء كورونا وتداعياته".
وأشار المتحدث أنه بسبب شح التساقطات المطرية وارتفاع أسعار العديد من المواد الاولية، اتخذت الحكومة العديد من القرارات العمومية الجريئة للتخفيف من الصعوبات، الا أن ذلك لم يحقق الأهداف، ما يتطلب، حسب أخنوش، منظورا شموليا لخوض حوار اجماعي بمنظور جديد، للوصول لأفضل السبل من خلال التعاون والتشارك والواقعية، لتقليص الصعوبات.