هل تنجح حكومة أخنوش في خفض الأسعار قبل رمضان؟

الكاتب : انس شريد

23 فبراير 2022 - 11:50
الخط :

مازالت ردود السخط والرفض الشعبي للمغاربة تتوالى بشكل يومي، ضد قرارات حكومة عزيز أخنوش الأخيرة، خاصة بعد ارتفاع الأسعار.

وعرفت أسعار المواد الاستهلاكية ارتفاعا بالمملكة، وهو ما أثار غضب المغاربة خاصة فئة الأجراء، مطالبين بضرورة تدخل عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين، لوقف هذه الزيادات في الأثمنة التي جاءت غير مناسبة مع أجورهم الهزيلة.

وقال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، يوم أمس الثلاثاء، إن الدعم المستمر الذي تخصصه الدولة للمواد الاستهلاكية، جاء في مصلحة المغاربة.

وأكد أخنوش، خلال الندوة التي عقدت إثر اجتماع لقادة الأغلبية الحكومية، أن الحكومة تدعم سعر الكهرباء بميزانية تناهز 14مليار درهم، كما تدعم السكر بـ3مليارات درهم، فضلا عن دعم الدقيق بـ80 درهما في القنطار، للحفاظ على سعر الخبز، مع دعم غاز البوثان بـ 14 مليارا و577 مليون درهم في السنة الجارية، أي بارتفاع في الكلفة بنسبة 60 في المائة.

وأضاف رئيس الحكومة، أن الدعم المخصص للمواد الأساسية، جنب المغاربة ارتفاعا مهولا، معبرا عن تمنيه ظهور التساقطات المطرية، خلال الأيام المقبلة خاصة بعد فترة الجفاف، مبرزا أن الحكومة ستراقب الأسعار خلال فترة رمضان، لحماية المغاربة من المضاربين

وفي هذا الإطار، أوضح عباس الوردي خبير والمحلل السياسي، في حديثه للجريدة 24، أن حكومة أخنوش يجب أن تنهج أسلوب الاستماع لنبض الشارع، بعيدا عن الاستعراضات السياسية الكلامية، التي فشلت فيها الحكومة السابقة.

وتابع الوردي، أن حكومة أخنوش مطالبة بإيجاد حلول لمجموعة الاختلالات، لتجنب غضب المغاربة خاصة بعد شن وقفات احتجاجية مؤخرا، عبر ربوع المملكة.

وأبرز المحلل السياسي، أن جائحة كورونا سلطت الضوء على ضرورة تعزيز الحماية الاجتماعية لجميع المغاربة، وهناك حزمة من الإصلاحات الاجتماعية وضعها جلالة الملك محمد السادس، يفترض من الحكومة أن تقوم بها.

وأشاد ذات المتحدث، بالمبادرة الملكية التي تكرس الاهتمام الملكي البالغ بالعالم القروي، خاصة خلال فترة الجفاف التي تعيشها البلاد.

وشدد الوردي، أن الدعم المالي الموجه للقطاع الفلاحي، سيخفف بشكل كبير العبء على فئة الفلاحين الصغار والكسابة خاصة بعد تأخر التساقطات المطرية، كما سيحافظ بشكل مباشر على نسبة كبيرة من فرص الشغل.

ووفق المحلل السياسي، فإن هذا الأمر سيحافظ على مناصب الشغل، في العالم القروي، من خلال كبح الهجرة من البادية نحو المدن، معتبرا أن الدعم المخصص يبين أن العالم القروي يعتبر منتجا للثروة ومساهما في خلق الثروة الوطنية.

وأبرز عباس الوردي، أن ارتفاع تكلفة الإنتاج الفلاحي تؤثر بشكل مباشر على الأسعار، غير أن هذه المبادرة الملكية خاصة مع اقتراب شهر رمضان، ممكن أن تحافظ على استقرار أسعار المواد الاستهلاكية، وأن تشهد إنخفاضا بعد ارتفاعها خلال الأسابيع الماضية.

آخر الأخبار