محمد زيان.. حينما قررت سيدة حرة جر المحامي الشبقي إلى السجن

سمير الحيفوفي
لا جديد يذكر بالنسبة للنقيب محمد زيان، غير أن المحكمة الابتدائية بالرباط، قضت، أمس الأربعاء، بحبسه ثلاث سنوات نافذة وتغريمه 5000 آلاف درهما ودرهم آخر رمزي للدولة، أما ما دون ذلك، فهذا الشيخ المتصابي يحاول مرة أخرى تهريب التهم التي توبع بها إلى خانة "حرية التعبير".
وخان التعبير حقا محمد زيان كما خانته شبقيته وانفلتت الوحشية الدفينة داخله من عقالها، وقد عنت له ذات يوم فكرة نهش لحم موكلة تعاقدت معه في 2019، للدفاع عنها وقد عهدت إليه الدفاع عنه وهي لا تدري أنها تدخل برجليها إلى وكر الضبع.
محمد زيان النقيب، الذي لطالما صدع العالم الافتراضي بفلتاته، لم يكن يدري أن أنشوطة العدالة ستلتف حوله وأنه سيؤدي ما بذمته من أخطاء اقترفها في الماضي في حق ضحايا من النساء لطالما غرر بهن وفعلن بهن ما شاء دون أن تستطعن مواجهته إلى أن ظهرت بعبعه.. نجلاء الفيصلي.
ومن تكون نجلاء الفيصلي؟ إنها فنانة مغربية مقيمة في الخليج، وهي أيضا الضحية التي قررت كسر طوق الصمت، ونذرت نفسها لتوقف هذا الثمانيني المراهق عند حده، بعدما نهب منها 20 مليون سنتيم، للدفاع عنها وأراد الاستزادة من عرضها.. كان يريد الزبدة ومقابل الزبدة.. لكن ليس كل مرة تسلم الجرة.
لقد وجد محمد زيان في نجلاء الفيصلي، المرأة التي قررت فضح كل ألاعيب هذا "النقيب" النزق الذي لم يقم يوما وزنا لأخلاقيات مهنة المحاماة النبيلة، وقد جعل من صفته منصة يطلق منها الكلام على عواهنه ويؤتي ما ترغب فيه نفسه الأمارة بالسوء على أن سقط في حالة شرود، وقد فضحت ضحيته ساديته ومرضه الجنسي لتسوقه سوقا إلى المحكمة لكن ليس مدافعا عنها وإنما للاقتصاص منه أمام العدالة.
أيضا، في جعبة محمد زيان الكثير من الأخطاء مثل خطاياه، فكان كلما حوصر ورأى نهايته تلوح في الأفق، كلما رمى بالكلام يمنة ويسرة وهو يرجم ويشهر بالمؤسسات الأمنية ولا يلقي بالا للمساس بالاعتبار الشخصي لموظفي الأمن وكذا التبليغ عن جرائم وهمية، لتهب وزارة الداخلية من أجل وضع حد لترهاته وتقرر مقاضاته على ما اقترفه وقد رضيت بدرهم رمزي لا لشيء سوى لتكشف الوجه البشع لـ"نقيب" يشكل وصمة عار على مهنة المحاماة النبيلة.
وبالعودة لجديد محمد زيان.. عفوا لقديمه.. فليس للمحكوم عليه غير محاولة مداراة سوءة أفعاله عبر تعليق التهمة التي لاحقته على شماعة "حرية التعبير".. ظن نفسه بذلك أنه سيفلت من القصاص وقد غاب عن ذهنه أن الدوائر تدور وأن للظالمين من أمثاله مآبا.
لقد توبع محمد زيان بجرائم تتعلق بقضايا الحق العام التي يؤطرها القانون الجنائي، أما قضايا الرأي فهي أبعد من تأتي على مقاس ديدنه في اللهو بأعراض موكلات التجأن إليه لحمايتهن فأصبحن بعدما عرفن حقيقة مرضه وهوسه الجنسي يستنجدن منه.. لقد كان هذا في الماضي، إلى أن سقط دون أن يدري في سيدة حرة واجهته بكل صلابة لتأخذ بثأر من اضطهدهن وتلذذ بنهش لحومهن ثم التزمن الصمت درءا للفضيحة.