انعكاسات الغزو الروسي لأوكرانيا على الاقتصاد المغربي

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

24 فبراير 2022 - 06:00
الخط :

بعد أن بدأ رسميا الغزو الروسي لأكرانيا وتبادل الهجمات الحربية بين البلدين، منذ ليلة أمس الأربعاء/ الخميس، يتوقع بعض الخبراء أن تؤثر هذه الحرب على السوق الداخلية للمغرب، بحكم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وفي هذا السياق، رجح الباحث في العلاقات الدولية، محمد شقير، أن السوق الوطنية ستتضرر كثيرا لاسيما على مستوى التزود بالحبوب مادة القمح، بالنظر إلى أن المغرب يعتمد كثيرا على السوق الاكرانية لاستيراد القمع.

وقال شقير، في تصريح "للجريدة24"، "أكيد ستؤثر الحرب على التزود بمادة القمح"، لافتا إلي أنه ليست السوق المغربية وحدها من ستتأثر بالحرب الروسية الاكرانية، بل حتى السوق المصرية والاردنية وعدد من الدول العربية الأخرى التي تعتمد كثيرا مادة حبوب أكرانيا.

وبسبب الحرب التي قد تؤثر على المحاصيل الزراعية، ويتعطل الاقتصاد الاكراني مؤقتا، سيضطر المغرب للبحث عن أسواق أخرى، كالسوق الاسترالية أو الكندية، مما سيؤدي إلى رفع التكاليف المالية بحكم الجفاف الكبير الذي يعاني منه المغرب، يضيف شقير.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه بعد أن تفقد عدد من الدول العربية السوق الاكرانية، مؤقتا بسبب الحرب، يرتقب أن يقع تنافس بين هذه الدول على الأسواق الجديدة المصدرة لمادة الحبوب والذرة، مما سيؤدي إلى رفع سعر هذه المادة.

شقير أضاف أن حكومة أخنوش ستكون مضطرة لاتخاذ اجراءات عاجلة لحماية القدرة الشرائية للمغاربة، وستكون مضطرة لتنفيذ التوجيهات الملكية الاخيرة بخصوص الجفاف الذي يعرفه المغرب هذا الموسم وتأثير ذلك على الموسم الفلاحي، من أجل الحفاظ على استقرار الاسعار والسلم الاجتماعي.

يذكر أن اكرانيا تقع شرق أوروبا على الحدود مع روسيا، وتعتبر من الدول الكبرى من حيث إنتاج الحبوب والذرة، لكون هذا البلد يتمتع بتربة خصبة وظروف مناخية مواتية لإنتاج المحاصيل الزراعية ولا يواجه أي صعوبات خلال هذا الموسم بالخصوص.

وتعد أكرانيا إحدى أكبر مصدري القمح والذرة في العالم، ويمكن أن تشهد الأسعار ارتفاعا حاداً خلال الشهور المقبلة إذا أخذت الأزمة منحنيات دموية أكثر بعد اندلاع الحرب ليلة أمس.

آخر الأخبار