حينما ينفث المعطي منجب سمومه في مواقع التواصل الاجتماعي بلا ترياق

الكاتب : الجريدة24

07 مارس 2022 - 11:30
الخط :

سمير الحيفوفي

مرة أخرى يتحفنا المعطي منجب بترهاته.. فكلما سقط في قبضة العدالة أحد رفاقه.. يستل ما بقي عنده من كلام لينشر تدوينات يحاول من خلالها إخفاء سوءتهم كما حد لعبد الله الحريف "النهجي" الذي اعتقل لأنه أصدر شيكا دون رصيد.

المعطي "مون جيبي" وبدلا من التحقيق والتدقيق، لم يجد مناصا غير اتهام الدولة بالتضييق على عبد الله الحريف، وقد مكنه منه "صك الغفران"، رغم أن التهمة ثابتة في حقه والقانون يجرمها في المغرب وفي شتى بقاع العالم.

فهل يرضى المعطى منجب بغير تحقيق العدالة إزاء رفاق حتى يكف عنا صداعه؟ وهل يرضى "مون جيبي" لو تم هضم حقوق الغير من قبل عبد الله الحريف وأمثاله حتى يصمت؟ أم أن الخوض في الكلام حرفة يحترفها المؤرخ الذي نسي التاريخ وراح يخبط خبطات عشوائية لعله يقضي أمرا في نفسه.

القضية ببساطة أن عبد الله الحريف أصدر شيكا بلا مؤونة، وهو أمر مجرم بنص قانوني، وكل من اقترف مثل هكذا جرم تلاحقه العدالة، فهل يحل لعبد الله الحريف أن يأكل أموال الناس بالباطل لأنه سبق واعتقل سابقا ولأنه صديق حفنة "الرفاق".

ثم إن الأنكى فيما اقترفه المعطي منجب أنه استل سوء الكلام وراح ينفثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن الإفراج عن عبد الله الحريف، القيادي في حزب "النهج الديمقراطي" تحقق مباشرة بعد اعتقاله من قبل سلطات مدينة طنجة في أحد فنادق المدينة.

فلم لم يبادر المعطي منجب إلى تصحيح تدويناته والعطف على الإفراج؟ أم أن ذم إحقاق الحق من طرف السلطات مباح في عرف "الرجل" متى تحقق الاعتقال؟ بعدما لم يركن للاعتراف بالإفراج عن عبد الله الحريف.. إنه سم "الرفيق" بلا ترياق.

 

ولعل ما يغيب عن المعطي منجب أن سوءته لا تكاد تخفى على أحد وهو المتابع بجرائم مالية ومعاملات ملتبسة، وأن الجعجعة التي يحدثها كلما دارت الحلقة على المخطئين من رفاقه لن تفيد في شيء ولن تجعله وإياهم في مصاف المنزَّهين عن إحقاق الحق وإقامة العدالة في حقهم.. في دولة الحق والقانون.. أم أن "مون جيبي" يؤمن بالانتقائية؟

آخر الأخبار