محلل سياسي: استمرار أمريكا بتعزيز علاقاتها مع المغرب يعد ضربة موجعة لخصوم المملكة

واصلت الولايات المتحدة الأمريكية، تعزيز علاقاتها الثنائية مع المملكة، من خلال تجديد واشنطن دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب والولايات المتحدة عازمان على إعطاء مضمون أقوى لعلاقاتهما الثنائية.
وقال بوريطة في ندوة صحفية مشتركة مع نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان "أكدنا أن العلاقات بين الرباط وواشنطن تمتلك الأدوات والإطار القانوني الضروري الكفيل بالنهوض بها، وإعطائها مضمونا أقوى لكي تدخل مرحلة جديدة تتناسب وطموح البلدين لمجابهة التحديات الموجودة وبحث الأولويات المطروحة على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وفي هذا الإطار، قال حسن بلوان، المحلل السياسي وخبير في العلاقات الدولية، في حديثه للجريدة 24، أن قرار أمريكا بتجديد العلاقات مع المملكة ودعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي، مبني على تصور ودراسة استراتيجية عميقة.
وأضاف بلوان، أن اجراء وزيرة الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، مباحثات سياسية مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، لتوطيد العلاقات بين البلدين أنهى أوهام خصوم الوحدة الترابية المغربية، خصوصا الجزائر والبوليساريو، وكذا إسبانيا التي حاولت كسب تقة إدارة بايدن في وقت سابق لكنها فشلت.
وأكد المحلل السياسي، إن زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكية للمملكة، تدل على عمق العلاقات الاستراتيجية الثنائية، واعتبار مملكة شريك وحليفا إستراتيجيا مهما، مبرزا أن ذلك يعد دليلا أيضا بأن واشنطن تولي اهتماما بإفريقيا باعتبارها منطقة واعدة اقتصاديا وتجاريا.
وأوضح المتحدث ذاته، أن المغرب وأمريكا يعملان كحليفين وشريكين، وفق قيم ومصالح مشتركة للمساهمة في إرساء الأمن، والتعاون المستمر للحد من مشاكل الإرهاب، في عدد من الدول، وقامت المملكة مرارا بذلك، مما جعلها قوة إقليمية حاضرة بقوة على الساحة الدولية.