شباط يشكل حركة تصحيحية لتجريد بنعلي من "الزيتونة"

على بعد بضعة أسابيع من عقد المؤتم الوطني، لجأ حميد شباط، القيادي بحز بجبهة القوى الديمقراطية، الوافد عليه من حزب الاستقلال، للسرعة القصوى للإطاحة بمصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب الزيتونة.
وأعلن شباط عن تشكيل حركة تصحيحية داخل حزب “الزيتونة"، من أجل الاطاحة بزعيم الحزب، الذي يحاول هو الآخر بشتى الطرق من أجل تحييده من زعامة الحزب في المؤتمر المقبل.
ويراهن شباط على توسيع قاعدة الغاضبين من بنعلي من أجل كسب أكبر عدد من الأصوات في المؤتمر الوطني المقبل.
وبرر الحركة التصحيحية ميلادها بكونها تروم "وضع نهاية للتدبير القديم للحزب، بسبب ما آل إليه الوضع التنظيمي والمالي الذي يعيشه الحزب بقيادة المصطفى بنعلي منذ شهور".
وجاء قرار تشكيل حركة تصحيحية من داخل حزب جبهة القوى الديمقراطية بعد أيام من إعفاء حميد شباط من الأمانة الجهوية للحزب بجهة فاس-مكناس، بقرار من الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، مصطفى بنعلي، كما وقع على قرارات إعفاء كل من رشيد بلبوح من مهمة الأمين الإقليمي للحزب بإقليم جرسيف، وأحمد المنصوري الأمين الجهوي للحزب بجهة مراكش آسفي.
ويرى شباط والموالون له بالحركة التصحيحية أن الأمين العام للحزب يعمل على خرق القوانين بتوقيع قرارات انتقامية ضد المخالفين لآرائه.
وقالت الحركة التصحيحية إنه "بالنظر لكل الإختلالات القانونية والمالية والتسييرية والتنظيمية والسياسية، فإن مجموعة كبيرة من أعضاء المجلس الوطني للحزب وعدد كبير من المناضلين والمناضلات قرروا وضع حد لهذه الاختلالات ويحملون الأمين العام المصطفى بنعلي كافة التبعات والخروقات والمخالفات".
واعتبر المصدر أن الأمين العام لحزب الزيتونة تسبب في "سوء التدبير والتسيير الذي أوصل الحزب وجريدة المنعطف إلى إفلاس مالي، وإعطاء الحق لنفسه للتدخل في كل الهيئات واللجن والمنتديات، والمتصرف الوحيد بدون منازع في مالية الحزب دون أي رقيب أو حسيب".