ناجح: ارتفاع حوادث السير بشهر رمضان يرجع لهذه الأسباب

الكاتب : الجريدة24

07 مايو 2019 - 09:00
الخط :

ترتفع حوادث السير بشهر رمضان مقارنة مع الشهور الأخرى، متسببة في زهق الأرواح واصابة العشرات الأمر الذي يستدعي تدخل جميع الجهات للحد من هذه الظاهرة التي باتت تعرف بحرب الطرقات.

إدريس الناجح، الخبير الأكاديمي المتخصص في السلامة الطرقية عزى وقوع هذه الحواذث المميتة للعديد من الأسباب التي تفسر ارتفاع نسبة الحوادث في شهر رمضان، أولها موضوعي، يرتبط بكثافة وتركيز حركية السيارات في وقت ضيق يمتد في الغالب ما بين الساعة الثانية عشرة زوالا وبين الساعة الخامسة والنصف، إذ يتحرك الجميع في وقت ضيق لقضاء الأغراض، مما يتسبب في عملية ازدحام تترتب عنه عدد من الحوادث لاسيما في المناطق التي يكثر بها أسواق التبضع، وثانيها يرجع بالأساس إلى العامل البشري، إذ تقل درجة التركيز عند كثير من الناس، أو تقل نسبة التحكم في الأعصاب، مما يفقد السائق القدرة عل التحكم في السيارة، وقد يكون السبب هو بعض الأمراض التي لا يلتزم المصابون بها بمقتضيات السلامة الطرقية، فالمصاب بالسكري، المصر على الصوم رغم تحذيرات الطبيب، ينصح بعدم السياقة في شهر رمضان، حتى لا تتسب بحالته الصحية في فقدان التركيز أو فقدان السيطرة على الأعصاب، وبالتالي التسبب في حوادث خطيرة والحقيقة، يضيف، أن الذي ينظر في هذه الأسباب ، يخلص إلى أ، الصوم لا علاقة لها بالموضوع، وإنما يرجع ألأمر بعامل بشري يتمثل في عادات غير عقلانية في تدبير الزمن في شهر رمضان، أو ضعف في محاولة توظيف القيم الدينية التي يرتفع منسوبها في شهر رمضان وجعلها مساعدة على التقليل من حوادث السيرة وتحقيق السلامة الطرقية فالمشكلة ليست في شهر رمضان وإنما هي في تغير سلوك السائقين بسبب عدم قدرتهم على التكيف مع الصوم ومقتضياته، مما يجعلهم يميلون للإفراط في السرعة أكثر، أو يسوقون تحت ضغط السهر وقلة النوم، أو ينزعون إلى عدم احترام شارات المرور قبيل أذان المغرب للالتحاق بمائدة الإفطار.

وأورد الخبير ذاته أنه ثمة مسببات كثيرة لحوادث لسير في شهر رمضان، ترجع في مجموعها لثلاث أسباب: أولها التوتر، وعدم الدرة على الاحتفاظ بالتوازن والاعتدال النفسي، وثانيها التهور، الذي يتسبب في السرعة المفرطة أو عدم احترام شارات المرور، والثالث، يرجع إلى ضعف التركيز إما بسبب السهر وقلة النوم أو بسبب أمراض تلزم أصحابها بالإفطار فيصرون على الصوم ويتغير سلوكهم في السياقة، مشيرا إلى أن المسؤولية ترجع بالدرجة الأولى إلى عوائد السائق وثقافته، فتدبير الزمن واختيار الأوقات غير المزدحمة للتسوق، وتفادي استعمال السيارة في الأماكن القريبة للسكن، واحترام العادات الصحية في النوم وعدم السياقة في حالة ضعف التركيز، وتجنب التهور والوقاع تجت طائلة الاستفزاز والتوتر، هذه كلها عوامل تدخل ضمن ثقافة السائق، ولا يمكن بحال نسبتها إلى العوامل الموضوعية المرتبطة بحالة البنية الطرقية، أو الحالة الميكانيكية للسيارة، أو غيرها من العوامل التي تتحمل مسؤوليتها السياسات العمومية التي تنظم السلامة الطرقية بالمغرب.

وحسب المتحدث نفسه فإن "عدد كبير من التوصيات التي ما فتئ المتخصصون في السلامة الطرقية ينبهون إليها، أولها تجنب السياقة في الوضعية التي يقل فيها التركيز سواء بسبب السهر وقلة النوم أو بسبب الإرهاق والتعب والإجهاد، أو بسبب الإصابة بمرض يفقد القدرة على التركيز، كما ينصح بتجنب الأسباب المفضية إلى التوتر، ومنها تعليق بعض السائقين على سياقة بعض، ومنها أيضا الدخول في توتر مع المارة من مستعملي الطريق"، كما ينصح بالتخفف من استعمال السيارة في الحالات غير الضرورية، وتجنب الأماكن المزدحمة، واختيار الأوقات التي تقل فيها نسبة الازدحام للتسوق، والتفكير في توقيت متعدد ومتفاوت يجنب الخروج الكثيف لجميع الموظفين والمستخدمين في وقت واحد.

آخر الأخبار