هكذا حول العسكر رقم "مليون شهيد" لـ"خمسة ملايين و600 ألف شهيد"

هشام رماح
فيما ظل الناس لسنوات ينعتون الجزائر بـ"بلد المليون شهيد"، فإن النظام العسكري القائم تحت حكم "الكابران" الشنقريحة ابتدع رقما آخر، وهو يحاول تغيير "المليون" بـ"خمسة ملايين وستمائة ألف شهيد"!!!
ويبدو أن النظام العسكري وأبواقه مثل "مجلة الجيش" و"وكالة الأنباء الجزائرية" اعتادوا الكذب وتوغلوا كثيرا فيه ما جعلهم يروجون بأن الجارة الشرقية صرفت من أجل استقلالها من الاستعمار الفرنسي الذي دام 132 سنة "خمسة ملايين وستمائة ألف شهيد".
وكانت "مجلة الجيش" هي التي أوردت الرقم الجديد في عددها الأخير، لتتولى وكالة الأنباء الرسمية، مساء أمس السبت، مهمة التطبيل للرقم الجديد الخاص بـ"الشهداء" كما جاء في المجلة التي أفادت "من باب تطلعها لتبوء (لتبوأ) مكانتها الطبيعية ضمنه، فإن بلادنا حريصة على صون أمانة خمسة ملايين وستمائة ألف شهيد والمضي قدما على النهج الذي رسموه بدمائهم الزكية".
وإذ لا أحد، في الواقع الحقيقي بالجارة الشرقية، يستطيع أن يماري أو يجادل "العسكر " فيما يرونه، فإن هذا الرقم الجديد فجر سخرية لاذعة في العالم الافتراضي، وقد تندر رواد الأنترنيت حول الأمر وقد علق أحدهم لعل "الكابرانات" يقصدون شهداء حرب التحرير وشهداء العشرية السوداء وعمليات "الحريك" نحو أوربا هربا من جحيم الجزائر.
وعلق أحد المتتبعين بالقول "لربما الجزائر بالكاد أجرت "mise à jour" (تحديثا) لمعطياتها بما جعلها تخلص إلى هذا الرقم، لكن التعليق الأكثر غرابة هو الذي أفاد فيه أحد الفايسبوكيين إن رقم ستة ملايين محجوز لليهود ضحايا المحرقة التي نصبتها لهم النازية، وغيرة العسكر الجزائري من هذا الأمر تدفعم للاقتراب أكثر من هذا الرقم عبر خمسة ملايين وستمائة الف شهيد.
فعلا كما قال إخوتنا المصريون "اللي اختشوا ماتوا" أو كما نقول نحن المغاربة "الله يلعن اللي ما يحشم".