شيشاوة: في غياب تدخل المسؤولين.. ساكنة إمي ندونيت تزيح الثلوج التي عزلتها عن العالم

الكاتب : الجريدة24

21 مارس 2022 - 10:00
الخط :

أمينة المستاري

"ماعندناش الطريق...ما كاين فين دوز...ماكاين لا دقيق لا سكر.." بصوت قوي صرخ مبارك، أحد ساكنة دوار أمسا بإمي ندونيت بإقليم شيشاوة، الذي يقارب عقده السادس، بقبعته ولباسه الشتوي، يحمل في يديه معول يزيح به الثلوج المتراكمة على الطريق الضيق المطل على منحدر خطير، وترتفع فوقه جبال مكسوة بالثلوج.

مبارك حضر إلى المكان بمعية مجموعة كبيرة من ساكنة المنطقة، التي نفضت عنها غبار التهميش وقررت أن تحشد طاقاتها الشابة وأطفالها وشيوخها من أجل فك الحصار عن دواويرها التي تئن في ظل الثلوج المتساقطة التي أغلقت الطريق والمنفذ الوحيد إلى الدوار الذي يبعد عن منطقة إمجاط ب61 كلم، ويضم 163 كانون أو أسرة ( 852 نسمة)، لأكثر من أسبوعين.

خرج المتطوعون يحمل كل منهم "عتلة" أو "فأس"، للعمل ساعات طوال في إزاحة الثلوج، على وعسى تصل المسؤولين للتحرك وإرسال الآليات الضرورية لفك العزلة، وإيصال المؤونة للساكنة والمواد الغذائية، وتمكينهم من التوجه إلى الأسواق الأسبوعية لتأمين حاجياتهم، لاسيما وأن رمضان على الأبواب.

توقفت الدراسة وانقطع الدوار عن العالم الخارجي، بعد أن توقفت عملية تزويد الدوار بالملابس والمواد الغذائية من طرف سيارة النقل المزدوج الوحيد الذي كان يقوم بالمهمة، منذ 15 يوما...سبب جعل الساكنة تخرج بهمة ونشاط لإزاحة الثلوج وإيجاد حل للمشكل في ظل تهميش المسؤولين للمنطقة.

تزايد حماس الشباب والأطفال العاملين على إزاحة الثلوج، فالجو مناسب للعمل، يخوض بعضهم أطراف الحديث فيما بينهم :" النقل أوريلي..التغذية والو" أي أن المؤن بدأت تنفذ لدى جل الأسر بعد أسبوعين في ظل تلك الأوضاع المزرية والبرد القارس :" جينا كاملين وبقاو غير العيالات في الدوار" يقول أحد ساكنة الدوار.

آخر الأخبار