نظام الـ"كابرانات" يتهم "يونيسيف" بمحاباة المغرب على حساب الجزائر

الكاتب : الجريدة24

28 مارس 2022 - 06:00
الخط :

هشام رماح

لا جديد تحت الشمس فمتى "طاحت الصومعة.. علّْقو الحجام" مثل ديدن وكالة الأنباء الجزائرية.. البوق الرسمي للعسكر في جارة السوء التي لم تجد بدا غير اتهام المغرب بالوقوف وراء تقرير أممي رسم واقعا أسودا في الجزائر، تحت عنوان "انتقال الشباب ما بين 15 و 24 سنة إلى حياة البالغين".

وبدلا من مقارعة الحجة بالحجة، انبرت وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر إلى اتهام ممثلية صندوق الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر، بالعمل لفائدة المغرب عبر التقرير الذي أفادت بأنه "محاولة لتسويد صورة الجزائر"، وذلك لأنه أورد بقول الحقيقة مثل "أنه اضافة الى معاناتهم من البطالة والهشاشة يواجه الشباب الجزائري ضعف التمدرس والتهميش الاقتصادي".

وجنحت وكالة الأنباء الجزائرية إلى التكذيب في مضمون التقرير عبر التذكير بأن منظمة "يونيسيف" الأممية تعنى فقط بـ"الدفاع عن حقوق الطفل والمساعدة على تغطية احتياجاته الأساسية وترقية وضعيته"، متهمة المسؤول الأول لهذه الهيئة الأممية في الجزائر بأنه وجد لنفسه "هوايات اخرى مثل الشغل والأمراض وحوادث المرور"!!!

وأطلق حكام الجزائر بوقهم الرسمي على "يونيسيف" وقد اغتاظوا من التشريح الدقيق الذي فصله التقرير الأممي، إذ عابوا عليه إغفال أن "الجزائر هي أول بلد خارج أوروبا يخصص منحة بطالة والاولى من حيث الأمن الغذائي على المستوى الإفريقي"، وهو أمر حق على التقرير عدم الخوض فيها لأنه كذبة تعشعش فقط في أذهان الـ"كابرانات".

ولأن المغرب لا يكاد ينفك من أذهان الـ"كابرانات" يتقدمهم البئيس الشنقريحة، فإنهم أطلقوا وكالة "APS" للنباح مجددا بأن "المخزن المغربي" من يقف وراء التقرير، وقد اتهموا ممثل "يونيسيف" في الجزائر الذي وقع على التقرير بخدمته لا لشيء سوى لأنه سبق وحصل على شهادة دكتوراه في الطب المملكة الشريفة.

آخر الأخبار