سائقو "الطاكسيات" يهددون بمراجعة التسعيرة

تسود حالة من التذمر في نفوس سائقي سيارات الأجرة، بعد ارتفاع أسعار المحروقات، وحرمان فئة كبيرة منهم من الدعم الاستثنائي.
وأعلنت بعض المكاتب النقابية على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، أنه في حالة استمرار ارتفاع أسعار المحروقات، فإن عدد من المهنيين في سيارات الاجرة بصنفيها الصغير والكبير، سيتخذون قرار رفع التسعيرة.
وعمد عدد من السائقين إلى رفع التسعيرة، خاصة في الخطوط الرابطة بين الدار البيضاء وضواحيها، بزيادة قدرت درهمين، بحجة غلاء أسعار الغازوال.
ويتخوف مستعملو الطاكسيات بصنفيها، من إقدام السائقين على فرض تسعيرة جديدة، خاصة في شهر رمضان، الأمر الذي سيساهم في ضرب قدرتهم الشرائية.
وقفزت أسعار المحروقات، في محطات الوقود، إلى مستوى قياسي، زوال اليوم الأربعاء، ثمن 14،46 درهما للتر الواحد من الغازوال، فيما وصل سعر ثمن اللتر الواحد من البنزين إلى أزيد من 14،30 درهما.
وحمل النشطاء وأرباب ومسيرو محطات الوقود بالمغرب، الحكومة وشركات التوزيع المسؤولية عن “فوضى” الأسعار التي يعرفها القطاع بالمغرب، بعدما تجاوز سعر الغازوال البنزين.
وطالب مسيرو محطات الوقود، الحكومة بإخراج النصوص التطبيقية الخاصة بالقوانين المنظمة للمحروقات، مع مراجعة الضرائب المفروضة عليها كحل مؤقت لخفض الأسعار.
وتعالت الأصوات، مؤخرا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة تدخل الحكومة والعودة إلى نظام دعم أسعار المحروقات لفائدة كل المستهلكين وإرجاع المحروقات لقائمة المواد المنظمة أسعارها بناء على الصلاحيات المخولة لرئيس الحكومة.
وكانت الحكومة قررت في وقت سابق، تخصيص دعم المحروقات، لفائدة مهنيي النقل، حيث ستستفيد منه فئات مهنية مختلفة، وسيخصص لنحو 180 ألف عربة على النحو التالي: سيستفيد مهنيو النقل العمومي للمسافرين من دعم بقيمة 2200 درهم لسيارات الأجرة الكبيرة، و1600 درهم لسيارات الأجرة الصغيرة، و1800 درهم لعربات النقل المزدوج بالعالم القروي، بالإضافة إلى 7000 درهم لحافلات نقل المسافرين بين المدن، و6200 درهم لحافلات النقل الحضري.
وفي ما يتعلق بالنقل السياحي، سيستفيد المهنيون من دعم مالي يبلغ 2800 درهم لحافلات النقل من الصنف الأول، و1400 درهم للحافلات من الصنف الثاني، و1000 درهم للعربات من الصنف الثالث.