خبير: على إسبانيا تعزيز موقفها الأخير تجاه المغرب وتجاوز القضايا العالقة بين البلدين

ما زال المهتمين بالشأن السياسي ينتظرون بفارغ الصبر، زيارة بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني إلى المغرب، من أجل التباحث في مجموعة من القضايا التي تهم مدريد والرباط.

وأكد وزير شؤون الرئاسة الإسباني، فيليكس بولانيوس، في حوار له مع صحيفة “لا بيرداد” الإسبانية، أنه خلال الأيام المقبلة، سيقوم رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، في زيارة إلى الرباط.

وأضاف بولانيوس، أن سانشيز سيتوجه إلى المغرب، رفقة خوسيه مانويل ألباريس، لمناقشة عدد من القضايا الراهنة التي تهم البلدين.

وفي هذا الصدد، قال أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات الدولية، في حديثه للجريدة 24، أن العلاقات المغربية الإسبانية تنطوي على عدد كبير من القضايا والملفات المشتركة، لذا فإن الرباط ومدريد تأمل في حالها بأسرع وقت خاصة التي تهم المجال الاقتصادي وملف الهجرة.

وأكد نور الدين، أن البلدين يأملان من ناحية الاقتصادية إقامة شراكات لاستغلال الثروات المتواجدة على مستوى السواحل المغربية بالواجهتين الأطلسية والمتوسطية، في إطار استراتيجية رابح-رابح، بالإضافة إلى شراكة انخراط إسبانيا في مشروع أنبوب الغاز الممتد من نيجيريا نحو المغرب وصولا لأوروبا، الذي يصب في مصلحة بلدان غرب إفريقيا.

وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، أن من بين القضايا المهمة، الذي من المتوقع التطرق لها خلال حلول بيدرو سانشيز إلى المملكة، نجد ملف الهجرة حيث تأمل إسبانيا، في تعزيز علاقاتها مع المملكة في هذا الملف، باعتبار أن الرباط تقوم في وقف تدفقات الهجرة غير النظامية، ما يجعلها شريكا استراتيجيا.

وأبرز المتحدث ذاته، أنه وجب أيضا التطرق إلى عدد من الملفات العالقة منذ مدة طويلة، ويتعلق الأمر باسترجاع سبتة ومليلية والجزر 11 بما فيها الجزر الجعفرية، بالإضافة للعمل على جانب جبر الضرر فيما يخص استخدام مدريد السلاح الكيماوي في عشرينيات القرن الماضي بشمال المغرب.

وكانت إسبانيا، عبرت مؤخرا، عن دعمها الصريح والمباشر للمبادرة المغربية لحل النزاع المفتعل في الصحراء، والمتمثل في الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية المغربية.