كلما تجرع "بيدرو سانشيز" الحريرة المغربية كلما تجرع الـ"كابرانات" مرارة سوء أفعالهم

هشام رماح
كلما ازدرد "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسبانية الحلوى وتجرع الحريرة المغربية، مساء اليوم الخميس، في حضرة الملك محمد السادس، كلما تجرع الـ"كابرانات" في الجزائر مرارة صبيانيتهم وما اقترفته أياديهم التي حاولوا البطش بها ضد مملكة عتيدة تتكسر على أعتابها كل الدسائس والأحقاد.
لقد اختار "بيدرو سانشيز" الشهر الفضيل ليحل بالمغرب، ويسكب كأس الخلاف بين البلدين أمام عاهل البلاد وعلى مائدة الإفطار الرمضاني، حيث سيستشعر فعلا كل الدفء من بلد لا يجافي إلا من جافاه ولا يعادي إلا من عاداه، ومتى استلذ حلاوة الأكل المغربي وحفاوة الاستقبال، كلما سرح به الخيال ليستعيد ذكريات سيئة تخللت 11 شهرا من الفرقة والقطيعة بين بلدين جارين.
وفي لقاء كبير يجمع بين السدة الشريفة في المغرب ورئيس الحكومة الإسبانية كلما طال جلوس "بيدرو سانشيز" على مائدة الإفطار حيث تتبدى الحفاوة الأصيلة وتتجسد معالم التعامل بالمثل وتوثيق الأواصر في جو شفاف صاف، كلما تآكل الندم رئيس الحكومة الإسبانية من فكرة برقت له ذات يوم أن النظام الجزائري نظام جدير بالثقة وأن التحالف معه ضد المغرب هو عين الصواب.
وإذ لا محبة إلا بعد عداوة.. فبين المغرب وإسبانيا سجال كبير منذ سنوات بسبب المواقف السابقة للجارة الشمالية إزاء قضية الصحراء المغربية، لكن متى قرر الـ"مانكلوا" إعلان موقف تاريخي تجاه النزاع المفتعل حول القضية الأولى للمغاربة، فإن القرار الجديد يجب ما قبله وللمغرب أن يضرب صفحا عن خطايا إسبانيا في الماضي ويضرب معها موعدا لشق الطريق نحو المستقبل معا.. وللـ"كابرانات" تجرع كل المرارة حتى إشعار آخر.