الصحافة الدولية: اسبانيا دشنت مرحلة جديدة مع المغرب قائمة على الشفافية والاحترام المتبادل

الكاتب : انس شريد

09 أبريل 2022 - 07:30
الخط :

ما زال قرار اسبانيا، بتوطيد العلاقات مع المغرب، وطي صفحة الأزمة الماضية، تحظى باهتمام واسع من الصحافة الدولية.

وخصصت الصحافة الدولية، في تقاريرها حيزا مهما، لموضوع استقبال الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط، لرئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، حيث خلص الأمر بتدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، قائمة على الشفافية والاحترام المتبادل.

ووصفت الصحيفة الألمانية دوتش فيله مسألة توطيد العلاقات بين اسبانيا والمغرب بمصالحة تاريخية، مبرزة أن البلدين سينتعشان اقتصاديا، خاصة بعد اقتراب استئناف الخطوط البحرية عبر نقل المسافرين والبضائع.

أما صحيفة واشنطن بوست، أن اسبانيا أصبحت تعي جيدا أن المغرب أصبح شريكا استراتيجيا، خاصة من جانب الأمن ومحاربة الإرهاب ودور الرباط في كبح الأعداد المتزايدة من المهاجرين الأفارقة الذين يرغبون في الوصول إلى أوروبا.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن اسبانيا مطالبة بحل مجموعة من القضايا مع المغرب، خاصة فيما يخص سبتة ومليلية المحتلتين، وإعادة فتحهما تدريجيا.

فيما وكالة رويترر، أشادت باجتماع الملك برئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز، مشيرة أن الموقف الإسباني من قضية الوحدة الترابية للمغرب كان مناسبة لإصلاح العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، باعتبارها الأكثر جدية وواقعية لحل النزاع.

ووفق بيان مشترك للبلدين، فإن ”زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب تشكل لحظة مهمة لتعزيز خارطة الطريق المذكورة، وتحديد الأولويات للاجتماع المقبل، الرفيع المستوى، المقرر عقده قبل نهاية السنة الجارية “.

وأكد ذات المصدر، أنه على هذا الأساس، تتضمن خارطة الطريق الجديدة مجموعة من العناصر يضيف البيان المشترك الذي تم اعتماده في ختام المباحثات المعمقة التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية فخامة السيد بيدرو سانشيز، الذي يقوم، بدعوة من جلالة الملك، بزيارة رسمية للمملكة.

وأصاف المصدر ذاته، أنه سيتم معالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بروح من الثقة والتشاور، بعيدا عن الأعمال الاحادية أو الأمر الواقع. كما سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري.

ومن بين العناصر التي تضمنتها خارطة الطريق، إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات. وفي نفس الإطار، سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية مرحبا، وفق المصدر ذاته.

آخر الأخبار