دعم أسعار المحروقات يثير سجالا بين المعارضة والأغلبية

الكاتب : انس شريد

18 أبريل 2022 - 10:30
الخط :

استنكر فرق المعارضة، اليوم الإثنين، خلال جلسة الأسئلة الشهرية لمساءلة عزيز أخنوش، مسألة تهرب الحكومة من دعم المحروقات وتسقيق الأسعار.

وانتقد عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، في كلمته تهرب الحكومة من مسألة اتخاذ اجراءات لتخفيف الأسعار على المغاربة، خاصة المحروقات.

وقال شهيد، أن معالجة ملف غلاء الأسعار لا يقبل التهرب والتبريرات، بكون المستهلك هو الذي يؤدي ثمن جشع واحتكار المضاربين والوسطاء.

وأكد رئيس الفريق الاشتراكي، أن الحكومة مطالبة بوضع مصلحة المغاربة فوق أي اعتبار، مبرز على ضرورة مراجعة تسعيرة المحروقات عبر مراجعة هوامش الربح والرسوم وتقليصها مرحليا.

فيما طالب محمد أوزين، عن الفريق الحركي بمجلس النواب، بدعم المحروقات ومراجعة هوامش الربح، متساءلا لماذا الحكومة تردد في تسقيف الأسعار.

وحمل أوزين، مسؤولية أزمة أسعار المحروقات هي حكومتي البيجيدي والحمامة، بعد عدم استغلالهما خزانات شركة سامير، حيث تم تضيع فرصة اقتصاد 7 مليارات درهم، لذا حكومة أخنوش مطالبة باتخاذ إجراءات مستعجلة بدلا من اكتفاء بالتهرب.

من جهته، أبرز عبد الله بووانو، عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن ارتفاع الأسعار في المغرب غير مبرر، ولا يجب الاكتفاء بالحديث عن الظرفية الدولية وتحميلها كافة المسؤولية.

وأضاف رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أن الحكومة السابقة في تقريرها الاستطلاعي، أكدت أن هامش الربح لا يجب أن يتجاوز درهم ونصف، ونفس الأمر أكده عدد من المهنيين داخل مجلس المنافسة، إذ كان سعر برميل النفط بـ 100 دولار يجب ألا يتجاوز بيعه 12 درهم للتر واحد.

وأوضح المتحدث ذاته، أن ارتفاع سعر المحروقات، له تأثير كبير في تدهور القدرة الشرائية للمغاربة، ووجب نهج نفس الإجراءات التي قامت بها بعض الدول مثل فرنسا وفنلندا، من خلال الدعم المباشر للمواطنين.

وأشار ذات المتحدث، أن الدعم المقدم لمهنيي النقل، سيستفيد منه فقط أصحاب الشركات الكبرى و أصحاب المأذونيات،  لذا الحكومة مطالبة بتسقيف أسعار المحروقات ومحاربة الريع.

وفي ذات السياق، قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن مسألة دعم المحروقات تعد صعبة، بكون الدولة ليس لديها الإمكانيات الكافية لدعمها، بكون الأمر سينتج عنه عجز كبير في الميزانية.

ورد أخنوش على فرق المعارضة، خاصة عضو البيجيدي، عبد الله بوانو، على مسألة تسقيف المحروقات، مبرزا أن حكومة البيجيدي، هي من أخرجت مسألة دعم المحروقات من صندوق المحروقات، وإعادته حاليا تعد صعبة.

وحمل رئيس الحكومة، البيجيدي مسؤولية ارتفاع قطاع المحروقات، مشددا أنه طيلة عشر سنوات، لم يقدر الحزب في فترة ولايته على توفير مخزون إستراتيجي من المحروقات.

آخر الأخبار