الوردي: مبادرات المغرب تجاه الفلسطينيين ونجاحاته دوليا استفزت نظام "الكابرانات"

ما زالت المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، تواصل إدانت الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الفلسطينيين بالقدس الشريف، مع نهج سياسة كسب ود واحترام دول العالم، حيث خلف هذا الأمر حالة من الامتعاض في نفوس نظام الكابرانات.
وأقدم الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، يوم السبت الماضي، على عرقلة اعتماد بيان صادر عن المجموعة العربية في نيويورك، يتعلق بالإعتداء الإسرائيلي الأخير على الأماكن المقدسة بالقدس، وذلك لسبب وحيد كونه يشير إلى لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وإلى عمل رئيسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي حديثه للجريدة 24، قال عباس الوردي، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس السويسي بالرباط، أن المملكة بقيادة صاحب الجلالة، أعطت إشارات إيجابية للعالم، أنها دولة تسعى لازالة مفهوم العنف وكل ما يمس السلم والأمن الدوليين.
وأضاف الوردي، أن جلالة الملك محمد السادس، دائما يضع ملف القضية الوطنية الأولى، الصحراء المغربية، في نفس كفة القضية الفلسطينية.
وأكد المحلل السياسي، أن ما تقوم به المملكة خلال مبادراتها الدائمة واستنكارها للهجوم على القدس الشريف، على كل من شكك في أهلية ودور المملكة في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة الجزائر التي انتقدت البلاغ الأخير للمملكة.
وأبرز المتحدث ذاته، إن هجوم نظام الجزائري العسكري وإعلامه على المغرب تعبير على ما في خوالج هذا الطرف، والذي تظهر جميع المؤشرات لا الحالية أو السابقة أنه يعاني من "السكيزوفرينيا" نتيجة أفكاره ومواقفه المتناقضة.
وأوضح ذات المتحدث، أن النظام الجزائري دائم التدخل في الشأن المغربي، وتصدير مشاكله الداخلية نحو الرباط، وهذا يعتبر عملا صبيانيا، مبرزا أن نجاحات المملكة دوليا، خلال الأونة الأخيرة أزعج تبون ورفاقه، خاصة بعد توطيد العلاقات مع اسبانيا.
وشدد عباس الوردي، إن النظام الجزائري، يشن حملة مسعورة فاشلة تجاه المملكة، منذ الموقف الاسباني الايجابي تجاه الصحراء المغربية، عبر الاستعانة بأقلامه المغشوشة قصد التأثير على مدريد من أجل زعزعة العلاقات مع الرباط.