سائقو "الطاكسيات": دعم المحروقات استفادت منه فئة بورجوازية النقل

ما زالت مسألة استفادة أصحاب المأذونيات، من الدعم الحكومي الاستثنائي المخصص لوسائل النقل، تثير من الامتعاض في نفوس سائقي سيارات الأجرة.
وانتقدت النقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، مسألة استفادت فئة بورجوازية النقل من دعم المحروقات، بدلا من توجيها للسائقين المهنيين.
وأكدت النقابة، أن أصحاب المأذونيات لا يؤدون سنتيما واحدا لخزينة الدولة، مع استفادتهم للغلاف المالي المخصص لتجديد الأسطول، مبرزة أن سائقو الطاكسيات عازمون على شن وقفات احتجاجية قصد اسماع صوتهم، بعد تضررهم من غلاء المحروقات، الذي قد يؤثر على تسعيرة التنقل مستقبلا.
وفي حديث سابق للجريدة 24، قال مصطفى الكيحل، الكاتب العام الوطني للنقل الطرقي بالمغرب، أن طريقة توجيه الدعم خلقت نوع من الجدل، والفتنة والفوضى بين صاحب المأذونية والسائق المهني، فيما يخص من له الحق في الاستفادة من هذه الإعانة، حيث غالبا يحصل عليها صاحب المأذونية.
وأضاف الكيحل، أن ما تم الكشف عنه مؤخرا، حول استفادة صاحب المأذونية من الدعم مرارا، راجع على أن المأذونيات كانت تسلم في السابق بشكل كبير، وهو ما ساهم في الفوضى التي يعاني منها قطاع سيارات الأجرة حاليا.
وأكد الكاتب العام الوطني للنقل الطرقي بالمغرب، أن الحكومة مطالبة بتقنين القطاع وحماية السائقين، خاصة في ملف ارتفاع أسعار المحروقات، مبرزا أن استمرار هذا الأمر، سيؤدي بشكل حتمي إلى الزيادة في التسعيرة بوسائل النقل، باعتبار أن الدعم الحكومي الاستثنائي الأخير للمهنيين غير كافي لتثبيت نفس التعريفات.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الزيادة في تسعيرة النقل قد تكون مسألة وقت فقط، وهذا الأمر سيؤثر بشكل سلبي على المواطنين، لذا الحكومة مطالبة بإيجاد حلول مستعجلة من خلال ضبط وتسقيف الأسعار.
وكان عز الدين الزكري المستشار البرلماني، عن الاتحاد المغربي للشغل، كشف مؤخرا، خلال الجلسة الشفوية بقبة مجلس المستشارين، عن اقتراب استفادة أحد الأشخاص لدعم كبير، يقدر بـ 32 مليون سنتيم، نظرا لتوفر على 200 سيارة أجرة، يقوم بكرائها، مبرزا أن السائقون المهنيون هم الأحق في حصولهم على الدعم باعتبارها يدفعون أثمنة المحروقات.