لماذا ينفث بعض القطريين سمهم الزعاف تجاه المغرب؟

الكاتب : الجريدة24

21 أبريل 2022 - 11:00
الخط :

هشام رماح

ما بال بعض القطريين لا ينشغلون بما يخصهم، وهم لا ينفكون عن حشر أنوفهم في ما هو أبعد عنهم بعد السماء عن الأرض، هؤلاء البعض استطابوا زرع الفتن ورمي بذور الفرقة عبر قناة "الجزيرة" السم الذي استشرى في العالم العربي وجعله يعاني من الـ"غرغرينا" فضلا عن عدد لا محدود من المواقع الإلكترونية التي تدور محركاتها أموال البترودولار التي يغدقها عليها أناس يستلقون على الأرائك في غرف مكيفة ويريدون بالناس مختلف تلاوينهم شرا.

أحد هذه المواقع الإلكترونية.. عفوا الدكاكين الإعلامية ليس غير "ميدل إيست آي"، الذي وجد له بقدرة قادر وبحفنة كبيرة من المال مقرا له في عاصمة الضباب "لندن"، منذ 2014، وقد قرر جمع شتات الكتَبة المتنطعين والمرتزقة من مختلف بلدان العرب، أمثال عزيز شهير وعلي لمرابط وأمثالهما ليسخروهم من أجل نفث السم القطري الزعاف في بلدان تغيظ هذا البعض القطري الذي يروم الفرقة أكثر من لم الشمل وتذويب الخلافات.

وبالعودة إلى "ميدل إيست آي" يبدو جليا أن الموقع مكلف بمهمة خبيثة تجاه المغرب، فتراه يتحدث عنه يمنة ويسرة بلا أس او أساس فقط من أجل إرضاء البعض القطري الخبيث، وكما أن القاصي والداني بخلاف جيرة السوء ممن يرزحون تحت حكم العسكر العجائز، يجمع على أن الصحراء مغربية، فإن للبعض المنتمين لإمارة البترول التي وقفت بجانبها المملكة حين حصارها وبادرت لفك عزلتها، لم يروا في المغرب كل هذا وانتصروا لديدنهم في "الانقلاب" على الجمائل وإنكارها بأقذع أوصافها.

في "ميدل إيست آي" تكاد تجد الجميع من الكتَبَة والمرتزقة وضيع بلا أخلاق، في حل من كل رفعة أو سمو وهم يسيلون مدادهم سخرة لمن ينفحونهم المال أو ممن سبقوهم إلى درب السخرة أمثال عزمي بشارة، الفلسطيني المريض بهداءات العظمة والاضطهاد في نفس الآن، والذي سلم له القطريون مقاليد التحكم في هذا الموقع الممول بعائدات ما جادت به الأرض من جوفها وجعلت رقعة صغيرة فوق البسيطة تسمى قطر.

حينما ضاقت السبل بقطر وانحبست الأجواء عليها بحصار جيرانها، ظل العالم مشدوها وهو يتفرج على تشديد الخناق على هذه الإمارة، حتى أن البعض منَّى النفس كثيرا بتأديبها جراء تجاسر حكامها على التاريخ والجغرافيا وقرروا أن يسمعوا كلمتهم، عبر الجزيرة، بما لا يستقيم مع المروؤة.. حينها كان المغرب سباقا لنصرة القطريين ونجدتهم ولو من باب التضامن عبر كسر الحصار الجوي نحو الإمارة في عز شهر رمضان غابر. فماذا وجد من البترودولار القطري؟.

لقد لقي المغرب من بعض القطريين كل السوء وقد أطلقوا في أعقاب المملكة كلابا ضالة تنبح ولا تعض، تهدد بالنهش ولكنها ليست على شيء، رغم ما تلوي عليه من نوايا سيئة وفرط السم الزعاف الذي يرغبون في لدغها منه، لكن المغاربة طينة غير ما يعرفه القطريون ولا من سلطوا عليهم أموالهم لينحنوا إليهم ويخطبوا ودهم.. وللتاريخ الذي يتحدث على أزيد من 12 قرنا من الزمن أبواب عدة تتحدث عن ذلك، أما بعض الدويلات التي بالكاد قطَّر السقف بها مؤخرا فليس لها من كتاب التاريخ الطويل غير نصف سطر أو دون ذلك.

آخر الأخبار