النظام العسكري الجزائري يستشعر ألما فظيعا بالخازوق الإسباني

الكاتب : الجريدة24

26 أبريل 2022 - 12:00
الخط :

 هشام رماح

بُهت العسكر وعبد المجيد تبون، ومن جيء بهم ليدافعوا عنهم أجمعين، بعدما عرفوا حقيقتهم السافرة ووضعهم "خوسي مانويل آلباريس"، وزير الخارجية الإسبانية، أمام المرآة من خلال تصريحات على أثير إذاعة "أوندا ثيرو"، أمس الاثنين، كشف لهم من خلالها سوء ما يعتقدون.

ولأن دوام الحال من المحال، فقد اعتاد النظام العسكري الجزائري على الصفع من الإسبان، خاصة منذ مجيء "خوسي مانويل آلباريس" بدلا عن "آرانتشا غونزاليس لايا" التي كانت قد مالت لرموزه واستأنست لألاعيبهم بعدما عقدت العزم على اللعب وإياهم تحت الطاولة نكاية في المغرب.

وإذ انهالت اللكمات وتوالت اللطمات الإسبانية على الخد الجزائري، لم يجد عبد المجيد تبون بدا غير تسخير عمار بلاني الذي أوجد له الـ"كابرانات" منصبا يلائم أحقادهم تجاه المغرب، ليبدي أسفه تجاه تصريحات رئيس الدبلوماسية الإسبانية، والتي وصف من خلالها تصريحات الرئيس الجزائري حول قرار إسبانيا دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي بشكل غير مشروط بكونها تصريحات تنم عن "جدل عقيم".

وليس أمام أزلام العسكر غير الأسف، على ما اعتقدوه سابقا فقد ظنوا أنهم يملكون الحل والعقد في ما يشجر بينهم والمغرب ثم إسبانيا، لكن الأخيرة أبت إلا أن تعود لجادة الصواب مع المملكة الشريفة وتفحم الـ"كابرانات" المارقين بخازوق كبير استشعروه بكل الألم، إذ أفاد وزير الخارجية الإسباني أن القرار الذي اتخذته بلاده هو قرار سيادي وليس لأي كان مناقشته.

وفيما جاءت تصريحات "خوسي مانويل آلباريس" شافية كافية في شأن ما تراه بلاده بشأن قضية الصحراء المغربية وتنطع النظام الجزائري الداعم والحاضن لانفصاليي "بوليساريو" فإن عمار بلاني، حاول لملمة ما انتثر من آلام العسكر بالقول إن مثل هذه التصريحات لن تساهم بالتأكيد في عودة سريعة للعلاقات الثنائية إلى طبيعتها وسيتعين على الوزير الإسباني تحمل العواقب".

ونسي عمار بلاني نفسه حتى أنه أخذته الجهالة ليهدد إسبانيا عبر وزير خارجيتها، الذي رأى أنه "أدلى بالفعل بتصريحات مسيئة وتتناقض مع السلوك واللياقة البروتوكولية"، محيلا على أن "وزارة الخارجية الإسبانية حاولت تصحيح الوضع مع الصحافة الإسبانية، لكن نحوز على تسجيل صوتي يؤكد على أنه أدلى بالتصريحات المشار إليها". ثم ماذا؟

لا شيء. لقد قال "خوسي مانويل آلباريس" ما لزم قوله بصدق وهو يخاطب الإسبان عبر إذاعة إسبانية، بتجرد وفي حل من كل الضغوط، حيث أفرد حقيقة الوضع وفصل فيه أمام دافعي الضرائب الإسبان، لكن نظام الـ"كابرانات" المريض في جارة السوء الشرقية لم يستسغ الحقيقة وأحسها مرة.. لكن هكذا دوما هي الحقيقة وألم المكذبين بها يكون فظيعا.. لكن قليل هم العاقلون.

آخر الأخبار