مازالت حالة من الاحتقان تسود في نفوس المغاربة، بعد التغول الذي فرضه أصحاب “الجيليات الصفراء”، مرة أخرى خلال شهر رمضان، في عدد من المدن.
ووفق ما عاينته الجريدة 24 في عدد من المناطق بالدار البيضاء، فإن معظم “الكارديانات” لا يلتزمون بالتعريفة القانونية، ويفرضون تسعيرة مضاعفة عن الثمن العادي، ما أثار تذمر مستعملي السيارات.
وأصبح حراس السيارات يضايقون السائقين بكثرة خلال شهر رمضان، إذ يطالبونهم بأداء تسعيرة بمجرد التوقف في شارع معين، ليختفوا بعدها تاركين العربات بدون مراقبة أو حراسة.
وصارت شوارع وأزقتها سواء بالدار البيضاء أو باقي مدن المملكة تحت سيطرة الكارديانات، حيث يفرضون تسعيرة تصل أحيانا إلى 10 دراهم خاصة في الأحياء الكبرى.
وتعالت الأصوات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تدخل الجهات المسؤولة، لوضع حد لجشع هاته الفئة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، باعتبار أن مظاهر الابتزاز تشوه السياحة المغربية.
ووصل صدى تضرر المغاربة، من التسعيرة المفروضة عليهم من طرف “الكارديانات” إلى قبة البرلمان، مرارا بعدما تعالت أصوات فرق المعارضة بضرورة إيجاد حل لوقف مظاهر الابتزاز، حيث أصبحت هاته الفئة تستخلص اتاوات من سائقي السيارات، بدون موجب حق.
