إسبانيا تفضح الـ"كابرانات".. الغاز الذي سيصل إلى المغرب لن يكون جزائريا بأي حال من الأحوال

 هشام رماح

وضعت إسبانيا النظام الجزائري في حالة شرود، وقد ردت على تهديداته بإلغاء العقد المبرم معها والمتعلق بتصدير الغاز إليها، في حال الترخيص للتدفق العكسي للأنبوب المغاربي الأوربي، بعدما أوضحت الجارة الشمالية أن الغاز الذي سيتدفق منها نحو المغرب لن يكون غازا جزائريا بالمرة.

وانفضحت النوايا السيئة للنظام الجزائري تجاه المغرب، بعدما هددت إسبانيا بإلغاء العقد المبرم معها والمتعلق بتصدير الغاز إليها، في محاولة منها محاصرة المملكة ومنع استفادتها من الغاز الجزائري، غير أن تهديد الـ"كابرانات" لإسبانيا بدا تسرعا كشف حجم الحقد والغل الذي يجثم على صدورهم تجاه المغرب، بعدما أوضحت إسبانيا أن الغاز الذي سيتوصل به المغرب عبر الأنبوب المغاربي الأوربي ليس غاز جارة السوء.

وفيما رخصت إسبانيا لتدفق عكسي للغاز نحو المغرب كشفت وزارة الطاقة في الجارة الشمالية إلى أن الرباط ستشتري الغاز من الأسواق الدولية وسيتم تحويله وإسالته في إسبانية ومن ثمة سيتدفق بشكل عكسي نحو المغرب، وقد أحالت في بيان لها ردا على "نعرة" الجزائر "لن يكون الغاز الذي سيحصل عليه المغرب بأي حال من الأحوال من أصل جزائري".

لكن اللافت، أن الجزائر تحاول دائما اللعب على وتر الأحقاد تجاه المغرب وبعدما خرج محمد عرقاب، وزير الطاقة الجزائري، مهددا بوقف العمل بالعقد المبرم بين "سوناطراك" وإسبانيا في حال تصدير الغاز الجزائري نحو المغرب، وذلك رغم أن وزارة التحول البيئي الإسبانية أفادت بأنه "جرت، في الأشهر الأخيرة، مناقشة تفعيل آلية التدفق العكسي للغاز نحو المغرب وقد تم إبلاغ وزير الطاقة الجزائري بذلك".

فماذا يعني كل هذا؟ يعني أن النظام الجزائري يحاول جاهدا الظفر بحروب وهمية ضد المغرب، والحال أن الأمر يتعلق بجعجعة بدون طحين تجاه مملكة شريفة لا تبالي بنعرات الـ"كابرانات" المثقلين بالأحقاد إزاءها، وهو ما جعل الجزائر، هددت أمس الأربعاء، بفسخ عقد توريد الغاز المبرم مع إسبانيا إذا حولته "إلى وجهة ثالثة" في إشارة مستترة إلى المغرب.

وإذ يمتهن النظام العسكري الغموض خرجت إسبانيا بكل وضوح وقد سلطت الضوء على ما ظنه الـ"كابرانات" غمزا، وقد أكدت على أن الغاز الذي سيصل إلى المغرب منها عبر الأنبوب المغاربي الأوربي لن يكون جزائريا بأي حال من الأحوال.