حينما تؤدي سعيدة العلمي فاتورة مسايرة بقايا "النضال" وفتات "الرجال"

الكاتب : الجريدة24

30 أبريل 2022 - 11:50
الخط :

هشام رماح

صفق حارس السجن باب الزنزانة على سعيدة العلمي، وظلت وحيدة مسجاة فوق سريرها الخشن تحملق في السقف لا تدري ما تفعل.. تعِد من غرروا بها وأوصلوها لهكذا حال فتجدهم كثير ثم تنظر حولها فتجد نفسها وحدها من تؤدي فاتورة الاعتداد بالنفس زيادة، وكل هذا سبب نفخ الموسوسين لها في أذنها اليسرى من شياطين الإنس.. "بقايا النضال" حتى يرسلوها إلى السجن ومن ثمة يجدون قضية ينشطون فيها بمنطق "النشاط" الموافق لـ"القصارة".

هكذا هي حال سعيدة العلمي، 48 سنة، التي راحت ضحية حقد أعداء الخارج على المغرب وكيد خونة الداخل، وذلك بعدما أخذتها الحمية وقررت ارتداء لبوس "النضال" الذي بدا مهلهلا عليها لتنهال على موظفين عموميين بأقذع الأوصاف وأحطها استجابة لشيء في نفسها.. وهو ليس من النضال بشيء أن تند عن الشفة ما يكشف الانحطاط السافر لمن يدعيه ويدعو نفسه مناضلا.. فالنضال أسمى من أن يمرغه في التراب أمثال سعيدة العلمي أو ربيع الأبلق أو المعطي منجب وكل خدام "آمنستي".

وإذ يغيب عن المغرر بهم من المتضامنين مع سعيدة العلمي، بعض الأسباب التي أودت بها إلى السجن بعدما قضي عليها، أمس الجمعة، من قبل المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، بالحبس سنتان نافذتان وغرامة قدرها 5000 درهما، فتكفي الإشارة إلى أنها سبق أن هاجمت من خلال تدوينات موظفين عموميين يؤدون مهامهم المنوطة بها بأوصاف لا تطيق الأصابع كتابتها.

ومع ذلك لا ضير من سوق بعض الأمثلة من الأوصاف التي رمت بها سعيدة العلمي الموظفين العموميين والتي تكشف عن حق معدنها الحقيقي وقد نضح لسانها بحقيقة ما تختزنه من خسة ونذالة في قرارة نفسها ومن هذه الأوصاف التي وصفت بها الموظفين العموميين ما يندى لها الجبين مثل "القواويد والجرذان" أو "الأوغاد والميليشيات" أو "الكلاب الضالة" أو "أصحاب الجرم والعهر والأوغاد" وغير ذلك كثير!!!

فمن ذا الذي يرضى لنفسه أن يوصف بـ"القواد" أو "الجرذ" أو "الوغد" وغير ذلك.. لا أحد وهذا أمر لا مراء فيه.. وكذلك الموظفون العموميون ممن رمتهم بذلك سعيد العلمي، ما جعلهم يمضون معها إلى آخر المطاف يريدون الاقتصاص منها تحت ظلال العدالة في المغرب.. بلد المؤسسات الذي يحفظ حقوق الجميع ولو أن أمثال سعيدة العلمي يظنون أنهم محصنون بالكلام في العالم الافتراضي.

إن الكلام في العالم الافتراضي الذي اختاره حمقى منصة لإطلاق تدوينات مسمومة مشوبة بالأحقاد وممزوجة ببذور الغل، لا تذروه الرياح، وهو قد يكون مع صاحبه أو عليه مثلما حدث مع سعيدة العلمي، التي استطابت تصفيقات الموسوسين لتمضي في غيها وتسمر عليه حتى وجدت نفسها معتقلة وحيدة في زنزانتها تحملق في السقف وتلتفت حولها فتجد نفسها وحيدة تؤدي فاتورة مسايرة بقايا "النضال" وفتات "الرجال".

آخر الأخبار