"الهاكا" تنهي جدل شكايات الانتاجات الرمضانية

الكاتب : شيماء الساعيد

01 مايو 2022 - 10:00
الخط :

تفاعلت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، مع الشكايات التي توصلت بها بخصوص الانتاجات الرمضانية، معتبرة  أن حرية الإبداعفي الأعمال التخييلية كالسيتكومات والمسلسلات والكبسولات الفكاهية، جزء لا يتجزأ من حرية الاتصال السمعي البصري.

وأوضحت الهيئة في بلاغ لها، أن الانتاجات الرمضانية المعروضة على القناتين الأولى والثانيةـ معتبرا أن كاتبة السيناريو أو تشخيصوضعيات أو تجسيد أحداث واقعية، أو محاكاة حقب تاريخية، أمور تدخل ضمن الرؤية الفنية لصاحب العمل وتترجم حريته في تجسيدها،مضيفا : « حرية الأعمال التخييلية، لا تترسخ ولا تتطور إلا بإعمالها في الطرج والمعالجة والأسلوب ».

واعتبر « الهاكا » أن المطالبة بإعمال الوصاية والرقابة على الاختيارات البرامجية للإذاعات والقنوات التلفزية إما منعا أو سحبا أو إملاء،يتعارض وانتدابها المؤسسي، بوصفها مؤسسة مستقلة للتقنين، في السهر على احترام حرية الاتصال السمعي البصري وحرية التعبيروحمايتهما؛ إذ أن المشرع يضمن للإذاعات والقنوات التلفزية العمومية والخاصة بث برامجها بكل حرية، سواء كانت هذه البرامج إنتاجاداخليا أو إنتاجا مشتركا مع شركات خارجية أو مقتناة كأعمال جاهزة للبث؛ على أنها تظل خاضعة لمبادئ قانونية محددة ذات صلة بمثلديموقراطية وحقوق إنسانية ثابتة، مثل واجب عدم المس بالكرامة الإنسانية، واحترام مبدأ قرينة البراءة، وعدم التحريض على العنصرية أوالكراهية أو العنف، وعدم التمييز ضد المرأة أو الحط من كرامتها.

وأوضح المجلس، أن حرية الإبداع مؤشر دال على مدى استنبات وترسيخ حريات أخرى داخل الفضاء العمومي، مضيفا : «  حرية التعبيرفي انتقاد الأعمال التخييلية، خصوصا، والمضامين الإعلامية، عموما، تبقى ضرورية للارتقاء بجودة هذه الأعمال وبتفاعلات الجمهور، إلا أنأثرها المستنير يظل رهينا بمدى نأيها عن خطابات الوصم أو التمييز أو التحريضأما غاية التقنين المستقل للإعلام فهي دعم وترسيخمبادئ ديموقراطية بحتة، في طليعتها الحرية والتعددية والتنوع، على غرار حرية الإبداع وتعددية الرؤى الفنية وتنوع الأنساق الثقافية فيالأعمال التخييلية.

آخر الأخبار