الحكومة الإسبانية تلقن درسا قاسيا للمدعين ضد المغرب والمفترين عليه في قضية "بيغاسوس"

هشام رماح
أعطت الحكومة الإسبانية درسا قاسيا للمدعين ضد المغرب والمفترين عليه في قضية "بيغاسوس"، وقد فندت "إيزابيل رودريغيز"، المتحدثة باسم السلطة التنفيذية في الجارة الشمالية، ورود أي شكوك لديها حول تورط المغرب في التجسس على رئيسها "بيدرو سانشيز" و"مارغريتا روبليس" وزيرة الدفاع شهري ماي ويونيو من العام الماضي.
وكما سبق للقضاء الإسباني أن كشف عدم ثبوت أدلة تستدعي مواصلة التحقيق في شكاية سبق وتقدم بها الصحفي المرتزق "إغناسيو سمبريرو" في محاولة منه النيل من المغرب بإيعاز من ائتلاف "فوربيدن ستوريز" فإن الحكومة الإسبانية، أبدت حكمة وتعقلا، وقد تحاشت اتهام المغرب بالتجسس على مسؤوليها.
وقالت "إيزابيل رودريغيز"، المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، إنها لن تتحدث عن الموضوع مشيرة إلى أن القضاء توصل بكل ما يلزم وعندما تتجسد الحقائق حينها سيتم الحديث عن الموضوع، كما نقل موقع "Voz Populi" الإسباني.
وفي سؤال لها، عقب انعقاد مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، حول مدى تورط المغرب في استعمال برنامج التجسس "بيغاسوس" لشركة "NSO" الإسرائيلية، تجنبت المسؤولة الحكومية الإشارة إليه كمتورط محتمل، وأكدت بالقول إن الحكومة لن تتحدث حول الموضوع إلا عندما يجري إثبات الحقائق.
وجاء رد المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، مفحما وشافيا كافيا، بعدما سئلت حول ما إذا كانت حكومة "بيدرو سانشيز" تخطط لتخطط لطلب توضيحات من المغرب بشأن الهجوم الإلكتروني، اعتبارا لأن الاختراقات التي همت هواتف رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع تزامنت واندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين الجارين، بسبب تواطؤ إسبانيا مع الجزائر حينها لاستقبال الانفصالي إبراهيم غالي للاستشفاء في مستشفى "لوغرونيو" بسرقسطة.
وإذ يسعى ائتلاف "فوربيدن ستوريز" ومنظمة العفو الدولية "آمنستي" المدعومين من أعداء المغرب، لتسميم الأجواء من جديد بينه وإسبانيا بعد عودة الود بين البلدين متم شهر مارس الماضي، فإن المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، التي أكدت أيضا تعرض وزير الداخلية "غراندي مارلاسكا" للاختراق مرتين خلال شهر يونيو من العام الماضي، وبنفيها وجود شوك تحوم حول المغرب، تكون انتصرت للحقيقة وقدمت درسا قاسيا لأعداء المملكة من المتربصين بها.
ويأتي الدرس الإسباني داعما ومثبتا للدرس الفرنسي الذي قدمته الرئاسة في الجمهورية خلال صيف عام 2021، حينما برأت ساحة المغرب من التهم والأراجيف التي رماه بها أعداؤه طمعا في تلويث العلاقات المغربية الفرنسية القوية، عبر اتهامه والافتراء عليه بشان استعماله برنامج "بيغاسوس" للتجسس على هاتف "إيمانويل ماكرون" الرئيس الفرنسي ومحيطه.