لعنة "بيغاسوس" تقيل مديرة الاستخبارات الإسبانية

سمير الحيفوفي

لاحت بوادر الحقيقة في شأن الاتهامات التي رمي بها المغرب، من قبل خصومه، حول تورطه في التجسس على هواتف مسؤولين إسبان إبان الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، وقد أقالت حكومة "بيدرو سانشيز" "باث إستيبان" مديرة جهاز الاستخبارات على خلفية فضيحة التنصت على هواتف رئيس الحكومة ومسؤولين استقلاليين كتالونيين، كما أعلنت عن ذلك اليوم الثلاثاء، "مارغريتا روبليس" وزيرة الدفاع في الجارة الشمالية.

وانكشف أن هواتف "غراندي مالاسكا" وزير الداخلية الإسباني تعرضت بدورها للاختراق شهر يونيو 2021، من خلال برنامج "بيغاسوس" الذي يمتلكه جهاز الاستخبارات الإسباني، كما أن ائتلاف "سيتيزين لاب" الكندي، وهي منظمة حقوقية رقمية، أكدت خلال، الشهر الماضي، على أن أكثر من 60 شخصا مرتبطين بالحركة الانفصالية في إقليم "كاطالونيا" تعرضوا للاستهداف ببرنامج التجسس الإسرائيلي.

وجاءت إقالة مديرة الاستخبارات الإسبانية كبادرة حسن نية تجاه، شركاء الحكومة الإسبانية من غقليم "كاطالونيا" الذي ينادي بالانفصال عن إسبانيا، وقد سبق لحزب "ARC" اليساري الكتالوني المؤيد للاستقلال، وهو حليف رئيسي لحكومة الأقلية الإسبانية، إلى القول إن حزبه لن يؤيد الحكومة الإسبانية إلى أن تتخذ مدريد إجراءات لاستعادة الثقة.

وفي محاولة لبعث الثقة جرت إقالة "باث إستيبان"، التي شغلت منصب مديرة الاستخبارات الإسبانية، عام 2020 بعد سنوات من الخدمة في الجهاز الذي يُعرف باسم المركز الوطني للمخابرات، وذلك بعدما سبق وامتثلت أمام البرلمان الأسبوع الماضي لمناقشة التجسس على زعماء الحركة الانفصالية بإقليم "كاطالونيا".

وفيما تُحاط أعمال اللجنة البرلمانية التي استمعت إلى "باث إستيبان" بالسرية، إلا أن أعضاء من البرلمان الإسباني حضروا جلسة الاستماع، قالوا إن رئيسة جهاز المخابرات اعترفت بأن الاخير تجسس على 18 من الزعماء المؤيدين لاستقلال "كاطالونيا"، لكن بموجب أمر قضائي كما هو متبع طبقا للقانون.