محمد ابو درار
رغم اختلاف الاديلوجيات والمشارب ، إلا أنها تبقى مبادرة محمودة من فرق المعارضة وهي تضخ جرعة اضافية من التنسيق المشترك مع قياداتها الحزبية ، لتقوية حضورها وعضدها ، في مجابهة تزايد كوارث التغول الثلاثي على المشهد السياسي ، والتي تتزايد تمظهراتها بشكل ملحوظ في بعض القطاعات الوزارية و المجالس الترابية ...
فإدا كان من المسلم به قبول ديموقراطية الصناديق (العرجاء ) التي أفرزت نتائج 2021 ... إلا أن التحالفات وسيناريو الإخراج لوثت المناخ السياسي المنبثق من دستور 2011 والدي أعطى للتعددية السياسية قولا وفعلا عنوانا بارزا للعهد الجديد .
اليوم 194 صوت برلماني كفارق لصالح الأغلبية ، لن يترك أي مجال لبروز و سماع صوت المعارضة ...
المعارضة و بغض النظر عن مكوناتها ، تفتقر لوسائل المناورة والضغط ، ولعل أبرزها أن يكون احد مكوناتها يتوفر على خمس أعضاء المجلس ، وهو العدد الكافي للتوقيع على ادراج ملتمس الرقابة ....
في انتظار تعزيز المعارضة عدديا سواء بتعديل حكومي تلوح بوادره في الأفق ، او اقتناص بعض المقاعد في الانتخابات الجزئية ، نتمنى النجاح لهدا التنسيق ، المتعطش لرجاحة عقل وتجربة قياداتها السياسية ، وتفادي بعض التصريحات تجاه بعضها البعض ، فمن ينشد المستقبل عليه وضع صراعات وخلافات الماضي على جنب..
ولعل أبرز مثال هو ما يتعرض له الكاتب الأول ، الأخ ادريس لشكر من لسعات بعض أمناء الأحزاب في كل لقاء وخرجة ،
اما بعض المنشورات فتفاهتها لا تستحق التعليق...
فلنتعاون فيما نتفق عليه ، وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.
دمتم سالمين ..