عندما يغطي النظام الجزائري ضعفه بالعناد مع اقتراب موسم حرائق الغابات

الكاتب : الجريدة24

18 مايو 2022 - 09:45
الخط :

 سمير الحيفوفي

موسم حرائق الغابات عل الأبواب، لكن النظام الجزائري لم يتسلم بعد أربع طائرات طلبها من روسيا من أجل إخمادها، بل إن تصنيعها يعرف تأخيرا بسبب الحرب على أوكرانيا بما يفتح أمام جارة السوء التي رفضت ذات يوم مساعدة المغرب لها، خيار الكراء فقط.

وكانت الجزائر طلبت من روسيا أربع طائرات من طراز "Beriev Be-200"، تحسبا لمواجهة الحرائق التي تتهدد منطقة القبائل المحتلة، التي التهمتها خلال العام الماضي، وعرض المغرب مساعدته لها عبر إيفاد طائرتين من نوع "كانادير" لكن ولمداراة فشله وعدم احترازه مسبقا من هذه الحرائق، رفض نظام الـ"كابرانات" اليد التي امتدت إليه من الجار الغربي.

وفيما امتزج الحقد مع الجهل لدى رموز النظام العسكري الجزائري، فقد رفضوا المساعدة المغربية، وركبوا قارب الجهل متهمين المغرب بالوقوف وراء إضرام الحرائق في غابات القبايل بمساعدة حركتي الـ"ماك" و"الرشاد"، ثم عمدوا إلى تقديم طلبية إلى روسيا من أجل تزويدهم بأربع طائرات لتبرير تعنتهم، لكن الرياح جرت بما لم يشتهه هؤلاء العسكر.

ولا يزال أمام الروس نحو عامين لتصنيع الطائرات الأربع، وفق ما أوردته مجلة "Jeune Afrique"، نقلا عن ما وصفتها بمصادر مقربة من الملف، محيلة على أن السلطات الجزائرية قررت كراء طائرات "كانادير" من إسبانيا، وأنه جرى بناء مدرج في منطقة "خنشلة" يرتقب أن تنطلق منه الطائرات المكتراة متى اشتعلت النيران.

وفشل النظام العسكري الجزائري في كسب رهان معاداة المغرب والصدود عن مبادرته ورغبته في المساعدة، وانكشف مع مرور الأيام أن الـ"كابرانات" الذين تتحكم فيهم الأحقاد، مهددين بعدم استطاعة كراء طائرات إطفاء الحرائق، في موسم تنشب فيه بالعديد من البلدان حيث تصبح هذه الطائرات أندر من أسنان الدجاج.

فعلا عندما يفتقد الـ"كاربانات" في الجزائر، القدرة على مجاراة المغرب يلجؤون إلى العناد.. وتلك هي حيلتهم.

آخر الأخبار