قيادة "البام" تهاجم الحركة التصحيحية بالحزب
لم يتردد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة في الرد على بيان مجموعة الغاضبين بالحزب الذي أطلقوا على أنفسهم "الحركة التصحيحية"، للمطالبة برأس الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي.
المكتب السياسي "للبام"، هاجم الواقفين وراء "بيان الحركة التصحيحية" بالحزب، الذين لم يعرف زعماءها لحد الآن، ملمحا إلى أن ما صدر من مواقف في البيان المشار اليه "غير أخلاقي".
الحركة التصحيحية كانت اتهمت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة بأنها تخلت عن الشعب المغربي في أوج المحنة، إذ تغاضت عن الغلاء الفاحش الذي يرزح تحت وطأته المغاربة منذ شهور، دون أن يعبر الحزب عن صريح موقفه من هذا الموضوع، والضغط من داخل الحكومة لاعادة النظر في هذا الغلاء، لاسيما مادة المرحوقات التي يتحجج التجار بسببها للرفع من أشعار المواد الأساسية.
المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عقد اجتماعا، برئاسة الأمين العام، عبد اللطيف وهبي، الثلاثاء بالرباط، رد فيه علئ الحركة التصحيحية.
واستغرب المكتب، مهاجما الحركة التصحيحية، ما سماها "بعض الهجومات غير الأخلاقية على قيادة الحزب، والتي لا تمت بصلة لقيم الحوار والنقد السياسي والإعلامي المتأصل، ولا حتى بحقيقة قوة ومتانة مؤسسات الحزب والتحولات التي يعيشها تدبيره العصري والحداثي، ولا كذلك حتى بمواقفه الصريحة ودينامية تجديد هياكله بشكل تشاوري ديمقراطي غير مسبوق، الأمر الذي جعل من حزب الأصالة والمعاصرة اليوم، قوة سياسية، جادة ومتميزة في الساحة السياسية الوطنية".
وفي أعقاب مهاجمة "الحركة التصحيحية" لقيادة الحزب المستوزرين بحكومة أخنوش، كونهم لا يقدمون الكثير للتخفيف عن المغاربة من عبء الغلاء، رد المكتب السياسي بالقول إنه "يقدر عاليا الجهود الإصلاحية التي يقوم بها وزراء الحزب، وخوضهم معارك الإصلاح بروح وطنية، ومسؤولية عالية، تستحضر أولا وأخيرا الصالح العام على حساب المصالح الفئوية الضيقة".
ونفت قيادة "البام" وجود جمود تنظيمي وفكري داخل الحزب، بحسب ما ورد في بيان "الحركة التصحيحية". وقال المصدر إنهم "ينوهون بالدينامية الكبيرة التي تعرفها عملية تجديد هياكل الحزب محليا وإقليميا، في انتظار انطلاقة المؤتمرات الجهوية للحزب في غضون الأيام القليلة المقبلة والتي ستعكس مرة أخرى المكانة المتميزة للحزب وطنيا، وذلك بناء على التقرير الذي قدمه الأخ سمير كودار نائب الأمين العام ومنسق قطب التنظيم بالمكتب السياسي".
وأضاف المكتب السياسي في بلاغ إنه "يقدر عاليا الدينامية والزخم الفكري والسياسي الهام الذي تقدمه اللقاءات الجهوية التي تعقدها المرأة البامية داخل العديد من الجهات، تمهيدا لتأسيس منظمة نسائية بامية، قوية ومستقلة، وذلك بناء على التقرير الذي قدمته فاطمة سعدي نائبة الأمين العام في هذا الإطار. وفي نفس السياق قدم عضو المكتب السياسي المهدي بن سعيد، المكلف بإعادة هيكلة المنظمة الشبابية لحزب الأصالة والمعاصرة تقريرا أمام اجتماع المكتب السياسي موضحاً فيه كل الجهود المبذولة لإعطاء نفس جديد وقوي للمنظمة الشبابية للحزب، معلناً أنه قد تم تحديد موعد لانطلاقة الأشغال التحضيرية بشكل ديمقراطي وبنفس شبابي جماعي يعكس رغبة شباب البام في بناء إطار شبابي بامي، ديمقراطي وحداثي".
