فرنسا تمارس "عدوانية" سافرة على المغاربة طالبي الـ"فيزا"

فرنسا تمارس "عدوانية" سافرة على المغاربة طالبي الـ"فيزا"
هشام رماح
عشوائية تعامل المصالح القنصلية الفرنسية بالمغرب، مع طلبات الحصول على الـ"فيزا" أصبحت بادية للعيان، فبعدما سبق للقائمين على صرف تأشيرة الدخول للأراضي الفرنسية أن رفضوا تمكين جراحين في طب العيون من الـ"فيزا" دون أي مبرر، انحاز الرفض أيضا إلى فاعلين جمعويين رغم أن السفر نحو البلد الأوربي جاء في إطار دعوة تندرج ضمن برنامج تموله وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية ووكالة التنمية الفرنسية ومؤسسة فرنسا.
وعلمت "الجريدة 24" أن السلطات الفرنسية، منعت الـ"فيزا" عن أعضاء منتمين لنسيج جمعوي يضم حوالي 30 جمعية، كانوا بصدد المشاركة في برنامج "شباب الضفتين"، وقد احتمت وراء تبريرات واهية، فيما جرى التعامل مع الجمعويين التونسيين بكل سلاسة ومرونة.
وكانت المصالح القنصلية الفرنسية رفضت طلبات أودعها الفاعلون الجمعويون المغاربة، شهر مارس الماضي، من أجل الحصول على الـ"فيزا"، تحضيرا للقاء انعقد في مدينة مارسيليا خلال الفترة الممتدة بين 5 و9 ماي 2022، لكن الطلبات قوبلت بالرفض عبر تقديم تبريرات واهية من قبيل عدم اكتمال الملفات الإدارية وهو أمر نفته مصادر "الجريدة 24".
وتتبدى "عدوانية" المصالح القنصلية الفرنسية، تجاه المغاربة الراغبين في ولوج أراضي الجمهورية باختلاف أغراضهم، إذ يجمع القائمين عليها الجميع في سلة واحدة، ويجعلون من جراحي العيون والجمعويين والمهندسين وغيرهم من ذوى الدخول المرتفعة من المغاربة، مشتبهون في نواياهم بـ"الحريك".
واعتمدت المصالح القنصلية الفرنسية شروطا مجحفة إزاء طلبات الـ"فيزا" وقد تناسلت ردود الرفض بخصوص مواطنين مغاربة سبق واستفادوا من التأشيرة، وهم مستوفون لجميع الشروط المطلوبة، وهي المعاملة التي يصنفها رودا مواقع التواصل الاجتماعي في مجموعات تعنى بالأمور القنصلية بـ"المقيتة" التي تطال المغاربة من لدن حاقدين على حركية المملكة وانعتاقها من التبعية الفرنسية.