حينما استفاق الرئيس الجزائري على قيمته الحقيقية بالبيض والطماطم في إيطاليا
حينما استفاق الرئيس الجزائري على قيمته الحقيقية بالبيض والطماطم في إيطاليا
سمير الحيفوفي
استفاق عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري
على القدر الكبير من البغض الذي يكنه له أبناء جلدته في المهجر
فليس هناك أفظع من أن يرشق موكب الرئيس في إيطاليا بالبيض والطماطم
وليس من أدعى للعبرة من هكذا موقف مخز.
وتحلق جزائريون حول موكب الرئيس الجزائري
الذي استهل أول أمس الأربعاء، زيارة رسمية إلى إيطاليا
وهي الزيارة التي عرف فيها قدره
لينكفئ عن الخوض في الأحلام التي تراوده في قصر "المرادية"
كونه رئيس قوة ضاربة كسب حب شعبه قبل أن يحاول الكذب عليه.
وفجأة اكتشف الرئيس الجزائري
والبيض والطماطم ينهالان على موكبه الرئاسي مدرارا
حقيقة المشاعر التي يكنها له حرائر وأحرار الجزائر
وقد قرروا معاقبته بعيدا عن البلاد التي يسود فيها بتزكية من الـ"كابرانات".
وفي إيطاليا توضعت الأمور
وتبدت جلية أمام العالم وهم يتشاطرون
تحت أضواء الكاميرات القيمة التي يحتفظ بها الجزائريون لرئيس جيء به
محفوفا برتل عسكري ليجثم على صدور الجزائريين
بعدما سبق وقدم فروض الطاعة للـ"كابرانات"
وجثا على ركبتيه عربونا لإخلاصهم لهم.
وتلقى موكب الرئيس الجزائري وابلا من البيض والطماطم
المرفوقين بشعارات منددة بالنظام العسكري المارق،
بعدما حاول دخول قصر "شيغي" بالعاصمة الإيطالية روما
التي زارها في محاولة مستميتة ليبحث عن غطاء يتدثر به بعدما عرته إسبانيا أمام العالمين.
ويبدو أن اللقاء الذي انعقد بين عبد المجيد تبون، و"ماريو دراغي"، رئيس الوزراء الإيطالي
والذي أعقب الأحداث أمام قصر "شيغي"،
تأثر كثيرا بها، وقد وقف المسؤول الإيطالي، على حقيقة "الرجل" الذي استقبله.
