عمور: التعليم الخاص يعيش حالة من القلق ومحاولات إركاعه

عمور: التعليم الخاص يعيش حالة من القلق ومحاولات إركاعه

الكاتب : الجريدة24

28 مايو 2022 - 11:00
الخط :

عمور: التعليم الخاص يعيش حالة من القلق ومحاولات إركاعه

اعتبر "سليمان القرشي" المدير المكلف بمجال الارتقاء بالتعليم الخصوصي بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الرؤية الاستراتيجية المتضمنة في تقرير النموذج التنموي الجديد يجعل ورش الإصلاح التربوي ضمن أولى الأوليات

جاء ذلك في حفل افتتاح المؤتمر الوطني الثامن لرابطة التعليم الخاص بالمغرب، المنعقد بمراكش على مدى ثلاثة أيام،

وقال إن التحدي المطروح اليوم أمام المدرسة المغربية، يكمن في تسريع وتيرة تحولها حتى تستجيب لمعايير الجودة، كما يكمن في تعزيز الإنصاف على المستويين المجالي والاجتماعي، ولهذا، فلا بد من التركيز على التدابير ذات الأثر في جودة التعلمات، وفق مقاربة جديدة لقيادة التغيير.

من جهته أشار رئيس المكتب التنفيذي للرابطة "عبد السلام عمور" في كلمته بالمناسبة إلى أهمية هذه المحطة التنظيمية في ترسيخ المسار الذي خطته الرابطة منذ تأسيسها زهاء 31 سنة.

مضيفا أن هذه المحطة التنظيمية، تأتي بعد انقضاء أربع سنوات من ولاية المكتب التنفيذي الحالي، عرفت فيها البلاد تحديات استثنائية، خصوصا فيما يتعلق بالتعاطي مع ظروف جائحة كوفيد 19، التي أثرت بشكل مباشر في قطاع التربية والتكوين بشكل عام، وفي مؤسسات التعليم الخصوصي بشكل خاص.

"عبد السلام عمور" أعرب عن حالة قلق يعيشها القطاع، موجها رسالة إلى الوزارة الوصية، مفادها أن حالة القلق مرتبطة بما وصفه بالتهجمات والنعوت التي ينعت بها القطاع ومحاولات إركاعه وسلبه حقوقه المشروعة وتجاهل دوره الريادي الذي راهنت عليه الدولة لتعميم التمدرس وتوسيع نطاق انتشاره والتخفيف من الأعباء المادية للدولة والارتقاء بجودة التعليم.

وعن الجانب القانوني والتنظيمي، أشار السيد "سليمان القرشي" إلى أنه اعتبارا لكون التعليم المدرسي الخصوصي مكونا من مكونات المنظومة، فإن التغيير المنشود يشمل كل مكونات هذه المدرسة وأركانها البشرية والتربوية والتنظيمية وعلاقتها بالأسر والمحيط وعموم المرتفقات والمرتفقين، مذكرا بفتح أوراش كبرى لتأطير وتنظيم هذا التعليم، تهم الجانب القانوني والتنظيمي بالإضافة إلى العلاقة مع الأسر التي يجب أن تبنى على مبدأ التعاقد والشفافية، مذكرا بتوصية التقرير الصادر عن مجلس المنافسة ب " إلزام المؤسسات التعليمية بالعمل بنظام تعاقدي مع الأسر، يستجيب لمقومات تعاقد شفاف وملزم للطرفين المؤسسة التعليمية والأسرة يحدد بوضوح التزامات الطرفين سيما الجوانب المتعلقة بمحتوى وجودة الخدمات المقدمة وكذا الموارد المرصودة لإسدال الخدمات الملتزم بها. على أن يراعى في صياغة النموذج المعد في هذا الشأن، احترام الشروط المحددة وِفق القانون رقم 31.08 لحماية المستهلك بضمان حق الأسر في الاختيار، في المعلومة والتراجع"

في ذات السياق، قال "عبد السلام عمور" أنه خلال الأربع سنوات من ولاية المكتب التنفيذي الحالي، قامت الرابطة بلعب دورها كقوة اقتراحية، وكشريك في تنمية قطاع التربية والتكوين، من خلال مساهمتها في النقاش بشأن القانون الإطار17/51.

كما قال إن الرابطة ساهمت في هذا النقاش القانوني منذ سنة ألفين وخمسة عشر، إلى غاية المصادقة عليه من طرف الحكومة، كما شاركت في النقاش حول كيفية تنزيل مجموعة من المقتضيات ذات الارتباط بالتعليم الخصوصي.

مذكرا في نفس الوقت بالتوصيات السبع التي كانت الرابطة قد أصدرتها سنة ألفين وثمانية عشر، في إطار مؤتمرها الوطني السابع، وتتعلق بـ:

إنجاح الإصلاح عبر بلورة استراتيجية فرعية واضحة وصريحة تجاه هذا القطاع الفرعي انطلاقا من واقعه، تحت إشراف السلطة التربوية، وبتنسيق فعلي مع باقي القطاعات الحكومية

إنجاح الارتقاء من خلال وضع سياسة تحفيزية لدعم القطاع والارتقاء به.

تأهيل الموارد البشرية من خلال وضع سياسة صريحة من طرف الدولة لتكوين موارد بشرية مؤهلة كمّاً وكيفاً، ووضع حد لتقاذف مسؤولية التكوين

التعجيل بمراجعة التشريعات من خلال مراجعة التشريعات المنظمة للقطاع في مختلف الأبعاد.

تعزيز الحكامة من خلال بلورة قواعد الحكامة الجيدة بين الدولة والقطاع وداخل القطاع.

تصحيح التمثلات وتعزيز شرعية القطاع من خلال بلورة سياسة متكاملة لتصحيح التمثلات الخاطئة عند المجتمع وبعض المسؤولين، وتعزيز شرعية القطاع.

تعزيز تمثيلية القطاع لتقوية دوره المؤسساتي ونجاعته في المقاربة التشاركية.

وعن تعاطي الرابطة مع جائحة كوفيد 19، أوضح عبد السلام عمور أن الرابطة أبانت فيها عن روح وطنية عالية، من خلال الوفاء بالتزاماتها التربوية، والتجاوب السريع والفعال مع الظرفية، بشكل ضمن استمرار العملية التربوية واحترام تدابير السلامة الصحية، من خلال السهر على تدبير التعليم عن بعد، واحترام إجراءات السلامة الصحية داخل المؤسسات، ولعب دورها كقوة اقتراحية، من خلال توصياتها للجنة اليقظة، ولرئاسة الحكومة، ومساهمتها في الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا.

متدخلون آخرون خلال حفل افتتاح المؤتمر، شددوا على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص، والأدوار التي من المتوقع أن تلعبها الرابطة في المراحل القادمة.

ويشارك في فعاليات المؤتمر 500 مؤتمر ومؤتمرة، جاؤوا من كل جهات المملكة، من المرتقب أن يساهموا غدا السبت في انتخاب مكتب جديد، لتسيير المرحلة القادمة، ومراجعة القوانين المسيرة للرابطة، كما يرتقب أن يتم تعميق النقاش في الأبعاد الاستثمارية للرابطة، سيما في علاقتها بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، عبر أوراش موضوعاتية يتم تنظيمها خلال اليومين القادمين.

جدير بالذكر أن حفل الافتتاح، قد عرف بالموازاة تنظيم معرض مفتوح شاركت فيه 17 شركة تعمل في مجال إنتاج الكتب والمواد المدرسية وخدمات التأمين واللوجيستيك للقطاع المدرسي.

آخر الأخبار