زكرياء المومني الضبع المتوهم نفسه سبعا

الكاتب : انس شريد

30 مايو 2022 - 01:00
الخط :

زكرياء المومني الضبع المتوهم نفسه سبعا

لم يعد يسمع هس ولا حس من زكرياء المومني، البطل الوهمي الذي برقت في خاطره أماني بابتزاز بلده فوجد حائط الصد قائما يعيده إلى حجمه الحقيقي مثل أي كركروز استطاب السقوط بالضربات القاضية داخل الحلبة وخارجها.

والقول إن أخبار زكرياء المومني انقطعت، ناجم عن انقشاع الهالة التي كان يحيط بها نفسه ومعه مغرر بهم، قبل أن يستفيق الجميع على أن هذا الإمَّعة ليس غير مبتز حقير  لا يقيم لنفسه وللاسم العائلي الذي حمله وزنا، قد حاول استدامة الحصول على المال من وطنه بعدما أوهم الجميع، في البدء، بأنه بطل يريد ببلاده خيرا، إلى أن وقف سجله الأسود حائلا دون تقديم المساعدة التي ظل ينشدها وهو ليس حقيقا بها.

والحق يقال فزكرياء المومني، البطل الوهمي والخائن الذي لجأ إلى كندا هربا من الاعتقال في فرنسا تلاحقه تهم عديدة أقلها النصب والاحتيال، استطاع أن يوجد لنفسه مكانا بين أصحاب "روتيني اليومي" وقد وضع كل قذاراته على قناة في "يوتيوب" يجتر فيها سقط الكلام وفظائع الحديث، طلبا لبطولة افتراضية بعدما فشل في حصد أي بطولة واقعية وهو الذي كان موسوما ومعروفا بتلقي وابل من اللكمات وسيلا من الركلات كلما قرر مواجهة أحد الأبطال الحقيقيين بين حبال الحلبة.

وانقطاع هس وحس هذا البطل الوهمي، ليس إلا مجازا، بالفعل، فهو لا يزال مثل عادته يتعصَّر في قناته على زريبة "يوتيوب" التي أصبحت بلا بواب، وكأن به إمساكا ثم كأنه زار حقول الصبار وبلع دلاء مملوءة من التين الشوكي.. فكلما تعصر كلما كشف خسته ودناءته، بعدما سبق وعنت له فكرة مواجهة بلاده والزج بها في أحاديث المقاهي هناك بفرنسا متوسلا بطليقته التي اكتشفت ازدواجيته وتخلت عنه قبل أن يصبح متابعا بتهم النصب والابتزاز بعدما اعتقلت هي واستطاع هو الفرار بجلده نحو كندا.. ثم أين الرجولة من كل هذا؟

وإذ كانت أذرع زكرياء المومني واهنة عن العمل ورد قوت اليوم، فإن "يوتيوب" والقائمين عليها سامحهم الله، يمكنونه من عائدات قناة بنى "مجده" الزائف فيها بالأكاذيب والأباطيل، مدعيا أنه بطل والحال أن سجله أفرغ من البطولات وهو المليء بالخسائر والهزائم المذلة، كان آخرها هربه إلى كندا حيث لا أحد يعرفه ولن يضطر لحفظ ماء الوجه.

لقد سقطت ورقة التوت عن زكرياء المومني، وانكشفت أكاذيبه، وتعرت سوءته أمام العالمين، وهو الذي كان يظن نفسه سيفلت بجلده من أحكام حتى من المتيمني بـ "روتيني اليومي" وينحي عنه صفة الكاذب الأفاق، التي ينعتونه بها، وقبل كل ذلك البطل الوهمي الذي لم يظفر يوما بما قد يشفي غليل المؤمنين بمقولة "كون سبع وكولني وما تكونش ضبع وتجرتلني".. فعلا "يستطيع الكذب أن يدور حول الأرض في انتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها...".

آخر الأخبار