الرودانيون يلتمسون تقسيم الإقليم لعمالات تحقق التنمية

أمينة المستاري
يبدو أن مطالب الرودانيين بتقسيم إقليم تارودانت إلى عدة عمالات قد بدأت تحضى باهتمام السياسيين وبدأت الرقعة تتوسع، من أجل استقلالية أكثر من خلال إحداث 3 أو 4 عمالات، لكل عاملها وخصائصها ومصالحها الخارجية ومواردها المالية ...
تهفو ساكنة أولاد تايمة أو هوارة الفلاحية وتاليوين عاصمة الذهب الأحمر وأولوز المزود الأول للإقليم بالمياه وأولاد برحيل المركز الحضاري ، (تهفو) إلى الاستقلال ورفع التهميش عنهم، وجعل العمالات مطلب لتقريب الخدمات الإدارية بالخصوص من ساكنة تلك المناطق، علما أن مساحة تارودانت أكبر من مساحة بلجيكا وتتوفر على 89 جماعة، ويقع على الحدود مع 7 أقاليم.
المطالب التي رفعتها جمعيات أخذ مشعلها رؤساء 14 جماعة ترابية بتاليوين، لتقريب الخدمات الاستشفائية والقضائية والضريبية من الساكنة، راسلو وزير الداخلية، فيما طالبت جمعيات بهوارة وسياسيين من حزب الحمامة والميزان بإحداث عمالة، البرلمانيون والسياسيون، رفعوا ملتمسات لوزير الداخلية من أجل التقسيم، كان آخرهم حميد وهبي عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي التمس فيه تقسيم الإقليم إلى عمالتين، بناء على رغبة الساكنة، واعتمد على معطيات جغرافية وسكانية في ملتمسه، كنسبة الساكنة التي تصل 907 834 نسمة، وكونه يضم 21 قيادة في 6 دوائر، ويضم 8 جماعات حضرية...مؤكدا على ضرورة تطبيق مضمون القانون رقم 131.12 المتعلق بتحديد الدوائر الترابية للجماعات الترابية المحددة وفق متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وكانت نتائج إحصاء سنة 2014 أن 42.6% من ساكنة جهة سوس ماسة تتمركز بكل من عمالة تارودانت: 838 820 نسمة، ثم أكادير- إداوتنان 600.559 نسمة وعمالة إنزكان- أيت ملول التي بلغت ساكنتها 541.118 نسمة، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه ساكنة كل من طاطا 117 841 نسمة وتيزنيت 207 367 وشتوكة ايت باها على 371 102 نسمة، وحسب الوزن الديموغرافي، يأتي إقليم تارودانت في المرتبة الأولى حيث يضم لوحده 31.3% من ساكنة االجهة.