"فلقة الفقيه" باقية وتتمدد..عنف برضا الوالدين

"فلقة الفقيه" باقية وتتمدد..عنف برضا الوالدين

الكاتب : الجريدة24

01 يونيو 2022 - 03:00
الخط :

"فلقة الفقيه" باقية وتتمدد..عنف برضا الوالدين

عبد الوهاب رفيقي

ايلا كنتي ما دوزتيش هدشي د "الجامع" و "لمسيد" ولا "لحضار"

وقريتي فالدواور بالقرى والجبال بحالي

يمكن تستغرب الفظاعة و الإجرام لي كان تيتمارس على الأطفال فالجوامع وكنت أظن أنو مبقاش...

العنف فـ"الجامع" كان ممنهج وواقع معاه تطبيع كبير من المجتمع وبرضا الوالدين

بل عبارة مشهورة ف البوادي أن الأب تيجيب ولدو للفقيه، وتيقول ليه "نتا تقتل وأنا ندفن"، وبالتالي المشكل تيتعدا لفقيه لي تيمارس العنف..

وأنا طفل صغير حضرت لأنواع وأشكال من هاد العنف، حضرت ل "الفلقة" و "التحميلة" والضرب بزلاط الزيتون وبالقنب لي تيرقدو لفقيه ف الما والملحا لايام عاد يضرب بيه، عرضت القران على لفقيه وانا تنترعد لأنو ف أي لحظة غلطتي ولا غي تفنفنتي غينزل عليك نتا وزهرك فين جاتك الدقة، حضرت لفقيه فاش تتجي تعرض عليه تيجيب الشوك ديال السدر وتيحطو تحت رجليك،  باش إيلا غلطتي ونزل عليك وبغيتي تهرب رجليك يطلع معاك الشوك من لتحت فبلا متفكر، هدشي غي قليل من لي عشتو وشفتو ولي أدى أحيانا لعاهات بلا منتكلمو على الضرر النفسي...

غي هوا المشكل كما قلت راه ف تطبيع المجتمع معا هاد العنف، لي مكانش الابن يقدر حتا يتشكا منو لوالديه، لانو ف راسهم، ومعندهمش مشكل تحت شعار"باغي غي مصلحتك"،  ولان "لفقيه" مقدس ميمكنش يغلط أو يدير شي حاجا خايبا

منساوش باش نكونو منصفين أن المدرسة العصرية حتا هيا شهدات عنف مشابه ولا أقل شويا، لأن كاين مراقبة وإدارة ماشي بحال "الجامع"، را حتا المعلم كان تيسلخ ف الدراري وتيتفنن ف سلخهم لأن المجتمع عندو  ممارسة العنف ضد الطفل أمر عادي، هدا هو تصور التربية التقليدي ف العقلية الجماعية...

يمكن أنا تنعاود على هدشي دبا بأريحية بعدما تمكنت نتجاوزو،  وبالضرورة كاين فقها ضريفين وزوينين حتا هوما شفتهم ولو قلال، ولكن را كاين أجيال وأطفال تعطبات نفسيا، وكان هاد العنف سبب ف تدمير حياتهم وفشلها، والمشكل أنو رغم كل ما واقع من تطور فالمجتمع مزال هاد العقلية طاغية، إيلا شي حاجة تفاجأت منها هي كمية التعاليق لي تتأيد سلوك لفقيه ف 2022، ولا هادوك لي تيقولو "حتا حنا كلينا لعصا باش قرينا ومن بعد؟"، معارفش شحال د  العقد النفسية تربات فيه بسبب دك العنف وأنو  محتاج لطبيب نفسي لعلاجها..

إيلا بغينا وخصنا نقطعو فعلا مع هاد العنف الممارس ضد الأطفال محتاجين عمل كبير، طبعا منع هدشي نهائيا ومتابعة الفاعلين قانونيا، ولكن أيضا توعية المجتمع بالدمار لي ممكن يتسبب فيه العنف للطفل، بل بشكون هوا الطفل وكيفاش خصنا نعاملوه وشنو هيا طرق التربية الصحيحة،   ابتداء بالأب والأم أنفسهم ،  ووصولا للمعلم ولفقيه ، على الله نتجو أجيال قادمة غير معطوبة، والله يسامح الجميع

آخر الأخبار