سفر روحي في افتتاح مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة

الكاتب : الجريدة24

10 يونيو 2022 - 01:00
الخط :

سفر روحي في افتتاح مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة

فاس: رضا حمد الله

احتضن فضاء باب المكينة بفاس، ليلة أمس، حفل افتتاح الدورة 26 لمهرجان الموسيقى العالمية العريقة بحضور ضيوف ووفد رسمي هام تتقدمه الأميرة للاحسناء التي أشرفت قبل ذلك على تدشين دار التازي المقر الرسمي لجمعية فاس سايس ومؤسسة روح فاس المنظمة للمهرجان، بعد إعادة ترميمه.

وأعاد الحفل الافتتاحي الروح لهذا الفضاء بعد سنتين غاب فيهما المهرجان بسبب تداعيات إجراءات محاربة انتشار فيروس كورونا. وسافر بحضوره الغفير، في رحلة فنية جمعت أصواتا روحية من مختلف دول العالم في موضوع العلاقة بين الهندسة المعمارية والمقدس، على إيقاع موسيقى راقية مؤثثة بألوان زاهية.

وشارك 100 فنان وفنانة من ثقافات وجنسيات مختلفة ويمثلون ألوانا موسيقية متنوعة، في الحفل من بينهم المطربات الصوفيات الهنديات الأخوات روحاني، وفرانسوا أطلان عن الغناء اليهودي العربي والبربري، لوبسانغ كونزور عن موسيقى التبت، ومحمد معتمدي مرفوقا بمزيار غاسمي بالدف عن الموسيقى الإيرانية.

وانطلقت اللوحة الفنية المؤداة في حفل الافتتاح، من مدينة فاس في اتجاه روحانيات العالم أجمع، لتحط الرحال في آخر المطاف بمسجد الحسن الثاني في رحلة عودة أعقبت سفرا طويلا في قلب التاريخ والأمكنة، مرورا بأماكن رمزية للهندسة المعمارية الروحية العريقة على غرار تاج محل أو كاتدرائية نوتر دام.

وعلى شكل سفر ينطلق من المغرب، للعودة إليه مجددا، شنفت مسامع الجماهير الحاضرة بسحر وعذوبة الألوان الموسيقية وروعة الهندسة المعمارية العالمية، على إيقاع الأضواء التي رسمت على أسوار باب المكينة، لوحات فنية رائعة تجسد تيمة المهرجان والترابط الروحي بين المعمار والمقدس.

ونظم هذا الحفل تحت إدارة آلان ويبير، المدير الفني والتاريخي للمهرجان، الذي اعتمد في ذلك على التكنولوجيا الحديثة والمتطورة لإضفاء جمالية وسحر على التجربة الروحية من خلال مؤثرات غامرة للتصوير الخرائطي مع استعراض الصور والموسيقى والمزج بين الديانات والثقافات للغوص في عوالم مرئية ساحرة.

آخر الأخبار