الجزائر توجه سلاح "الحراكة" للانتقام من إسبانيا

الكاتب : الجريدة24

10 يونيو 2022 - 08:00
الخط :

سمير الحيفوفي

قررت الجزائر الانتقام من إسبانيا، حليفة الأمس التي عادت إلى جادة الصواب في علاقاتها مع المغرب، عبر قوارب موت مملوءة بـ"الحراكة" تنطلق من سواحل الجارة الشرقية للمملكة الشريفة نحو جارتها الشمالية.

وأعطت الرئاسة الجزائرية تعليمات لمصالحها ولخفر السواحل، توصي بالتغاضي عن قوارب المهاجرين السريين عبر قوارب تقطع المسافة الفاصلة بين الجزائر وإسبانيا، من أجل لعب ورقة الهجرة من أجل الضغط على حكومة "بيدرو سانشيز".

وأوردت تقارير إعلامية إسبانية بأن جهاز المخابرات في الجارة لشمالية حذر من أن النظام الجزائري يعد العدة لإرسال 10 آلاف مهاجر سري نحو السواحل الإسبانية في إطار السعي للضغط عليه.

ويراهن حكام الجزائر على "الحراكة" وعلى إثقال كاهل إسبانيا عبر وقف كل التعاملات معها، إذ يطمع الـ"كابرانات" في التحلل من مسؤولية استرجاع المهاجرين غير الشرعيين الذين تضبطهم السلطات الإسبانية.

وتسعى دولة العسكر إلى ابتزاز إسبانيا عبر نقض تعهداتها مع البلد الأوربي في إطار البروتوكول الموقع بين حكومتي البلدين والمتعلق بحركية الأفراد بينهما.

وكان البرتوكول الذي يلزم الجزائر باستعادة مهاجريها غير الشرعيين الذين يجري ضبطهم في إسبانيا، والذي صودق عليه من قبل الجزائر في دجنبر 2003، بعدما تم إعداده ومناقشته في مدريد شهر يوليوز 2002.

وكانت الجزائر قررت تعليق اتفاقية الصداقة الموقعة مع مدريد في 2002، مباشرة بعدما أكد "بيدرو سانشيز"، يوم الأربعاء 8 يونيو 2022، أمام البرلمان الإسباني على دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية المغربية تحت سيادة المملكة.

في المقابل، تتنامى المخاوف من أمواج بشرية جزائرية لشبان مستعدين لرمي أنفسهم في البحر سعيا وراء الـ"إلدورادو" الأوربي، والذين يرتقب أن يرخص لهم من قبل السلطات الجزائرية بركوب قوارب الموت من أجل التضحية بهم في الحرب الباردة مع إسبانيا.

آخر الأخبار