منتدى الداخلة يصيب الـ"كابرانات" بالسعار

الكاتب : الجريدة24

21 يونيو 2022 - 09:46
الخط :

منتدى الداخلة يصيب الـ"كابرانات" بالسعار

هشام رماح

كلما تقارب المغرب وإسبانيا كلما زاد جنون النظام العسكري الجزائري، وكما تحتضن مدينة الداخلة، يومي 21 و22 يونيو الجاري، منتدى الأعمال المغرب - إسبانيا، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية، والنهوض باقتصاد الجهة، والتعريف بمؤهلاتها وفرصها الاستثمارية لدى رجال الأعمال الإسبان، فإن التحضير لهذا المنتدى جعل وزارة السياحة في الجارة الشرقية تعمم تعليمة لوكالات الأسفار هناك حول وقف مختلف التعاملات مع إسبانيا.

وفيما يرتقب أن يحضر أزيد من 100 من رجال المال والأعمال الإسبان إلى مدينة الداخلة للاطلاع على فرص الاستثمار في جهة الداخلة – وادي الذهب،  من خلال الحدث الاقتصادي يروم مناقشة مختلف الفرص التي من شأنها دعم تطور الميزان التجاري بين المغرب وإسبانيا، أصيب النظام الجزائري بالسعار، وقرر التوغل كثيرا في وحل الأزمة التي تسبب فيها مع إسبانيا، بعدما أعلنت حكومة "بيدرو سانشيز" دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة لفض النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وذيلت وزارة السياحة الجزائرية تعليمة على وكالات السياحة والأسفار تجبر مسيريها على وقف جميع التعاملات مع إسبانيا، وهي التعليمة التي عممت في 19 يونيو الجاري، أي بعد 11 يوما من قرار النظام العسكري، في الثامن من نفس الشهر، تعليق العمل باتفاقية الصداقة الموقعة مع إسبانيا منذ 2002، وهو ما يحل على أن هذه التعليمة تأتي ردا على المنتدى الاقتصادي لمدينة الداخلة، الساعي إلى إرساء روابط استثمارية جديدة بين القطاعين الخاص والعام المغربي والإسباني.

ويشي تناسل القرارات الفجائية من لدن السلطات الجزائرية إلى رغبة أكيدة في ضم إسبانيا إلى جنب المغرب كعدو خارجي، ليعلق الـ"كابرانات" خيباتهم وفشلهم في تدبير شؤون البلاد وتأزيم أوضاع الشعب، على، شماعة الجارة الشمالية، حتى يداوروا سوءاتهم، كما هو ديدنهم بالنسبة للمملكة المغربية، والذي اشتد منذ التفاف العسكر على مطالب الحراك الشعبي الذي اجتاح البلاد لأزيد من عامين قبل أن يجري إقبار المطالب ومقبلهم من رفعوها في وجه العجزة من ذوي البزات العسكرية.

ورغم أن حكام الجزائر لا ينفكون عن الدفع بكونهم غير معنيين بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية والادعاء بأن بلادهم لا تتجاوز وضع مراقب، إلا أن موقف الحكومة الإسبانية الداعم للمخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لحل النزاع حول الصحراء المغربية، المقرون ببشائر التقارب الوطيد التي تتبدى في الأفق بين الجارين، فإن القرارات التي يتبناها النظام المارق ولوحدها تستطيع تفنيد ما يلوكه الـ"كابرانات" ومواليهم المناوئين للمغاربة في قضيتهم الأولى.

آخر الأخبار