وفيات المهاجرين على الحدود تذكير قاتم بخطر شبكات الاتجار بالبشر

الكاتب : الجريدة24

27 يونيو 2022 - 10:00
الخط :

قالت جمعية بني زنـاسن للثقـافة والتنمية والتضـامن، المعروفة اختصارا بـ"ABCDS"، كأحد الفاعلين التاريخيين في مجال الهجرة في المغرب،  انها تُتابع بقلق كبير تنامي نشاط شبكات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.

وتعتبر الجمعية أن الحادث المأساوي الذي عرفه السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية المحتلة صباح الجمعة 25 يونيو 2022 بعد اقتحام جماعي مُنظم وعنيف راح ضحيته ما بين 23 مهاجراً من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وأصيب خلاله المئات في صفوف المهاجرين وفي صفوف القوات العمومية المغربية، (تعتبر) أن وفيات المهاجرين تذكير قاتم بخطر شبكات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.

واشادت الجمعية بتدخل السلطات المغربية بمهنية ومسؤولية وفق ما يقتضيه القانون في تأمين المنطقة الحدودية وحماية الساكنة القاطنة بمحيط السياج الحدودي

كما تشيد الجمعية بالكفاءة العالية التي أبان عليها رجال الوقاية المدنية والإسعاف والأطر الصحية بالمستشفى الحسني بالناظور في تقديم الخدمات الإغاثية للضحايا؛

وأدانت الجمعية الإطلاق الكثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع من طرف الحرس المدني الاسباني باتجاه المهاجرين كما القوات الأمنية المغربية على حد سواء مما أدى إلى إصابة عدد من المهاجرين وعناصر الأمن المغربي بحالات اختناق؛

وشجبت الجمعية رفض سلطات مدينة مليلية المحتلة إنقاذ المهاجرين المُتكدسين في الممرات الحديدية الخاصة بالراجلين لبوابة المعبر الحدودي “باريو تشينو” الذي يوجد تحت إدارتها لتفادي الازدحام والتدافع الشديدين كما تعمدت قوات الحرس المدني الاسباني نقل المهاجرين المصابين الذي نجحوا في تسلق السياج إلى التراب المغربي ورميهم قرب المعبر؛

وتُحذر الجمعية من تنامي نشاط شبكات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين بعد تشديد المراقبة الأوروبية على طُرق الهجرة انطلاقا من ليبيا نحو مالطا وإيطاليا وارتفاع كُلفتها وخُطورتها، والتركيز على الطريق المغربية-الإسبانية عبر الجزائر، بسبب تراخي الجزائر في مراقبة حددوها البرية مع المغرب بعد قرار الجزائر قطع العلاقات الديبلوماسية مع المملكة؛

وتُدين الجمعية استعمال هذا الحادث المأساوي من طرف اليمين المتطرف الأوروبي في نشر الخوف من المهاجرين كما تحذر من الاستعمال السياسوي لموضوع الهجرة في تقويض الجهود التي يبذلها المغرب في تدبير ملف الهجرة ومحاربة شبكات الاتجار بالبشر بشكل منسق في إطار المسؤولية المشتركة ووفقا للرؤية الإنسانية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة وأن العديد من البلدان الافريقية عبرت عن اهتمامها بالتجربة المغربية؛

وتُهيب الجمعية بالحكومة المغربية، في إطار الفلسفة الإنسانية للاستراتيجية الوطنية الهجرة واللجوء في المغرب (SNIA)، حماية المهاجرين ضحايا الشبكات الإجرامية بتمكينهم من تسوية وضعيتهم الإدارية وكذا باعتماد معايير أكثر مرونة لتجديد بطائق الإقامة الممنوحة في إطار حملات تسوية الوضعية الإدارية للمهاجرين المقيمين بالمغرب لسنتي 2014 و2017 لتضرر دخل المهاجرين بسبب التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمكافحة انتشار جائحة كوفيد والتي لازالت ترخي بظلالها على الفئات الهشة؛

وتُثمن الجمعية ما تقوم به المؤسسات الوطنية والمجالس المنتخبة والمنظمات الدولية والباحثون وجمعيات المجتمع المدني الفاعل في النهوض بحقوق المهاجرين واللاجئين وأفراد أسرهم الذين يعيشون على التراب المغربي ومواكبتهم في عملية الاندماج التربوي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي.

آخر الأخبار