وزير خارجية إسبانيا: قرارنا بشأن الصحراء المغربية سيادي وعلى العالم أن يفهم ذلك
وزير خارجية إسبانيا: قرارنا بشأن الصحراء المغربية سيادي وعلى العالم أن يفهم ذلك
سمير الحيفوفي
نفى "خوسي مانويل آلباريس" وزير الخارجية الإسباني، تعرض بلاده للضغط من قبل المغرب من أجل تغيير موقفها من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مؤكدا على أن التحول الجذري في الموقف الإسباني نابع عن قرار سيادي.
وقال وزير الخارجية الإسباني، خلال حوار صحفي مع "إلباييس"، إن "إسبانيا لا تقبل الضغط من أحد، وهي تتخذ قراراتها بشكل سيادي، وهذا أمر يلزم أن يفهمه العالم أجمع".
وبعدما تدهورت العلاقات الإسبانية الجزائرية بسبب تبرم النظام العسكري القائم في الجارة الشرقية للمغرب من الموقف الإسباني الجديد الداعم لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة لإنهاء النزاع المفتعل حول أقاليمها الصحراوية، أفاد رئيس الدبلوماسية الإسبانية بأن "بلاده لم تفعل شيئا لتجد نفسها في هكذا وضع مع الجزائر".
وشدد "خوسي مانويل آلباريس" قائلا إن "ما نريده هو أن تكون لدينا أفضل العلاقات مع شعب الجزائر وحكومته، لكن يلزم أن تقوم هذه العلاقات على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون السيادية والداخلية لكل بلد"، محيلا على أن ليس للجزائر حق في منازعة إسبانيا بشأن ما تراه مناسبا وما يدخل ضمن قراراتها السيادية.
ووفق المتحدث فإن الجزائر ورغم أنها نفت تجميدها للمعاملات التي تسمح بالتبادل التجاري مع إسبانيا، إلا أن رجال الأعمال الإسبان يؤكدون على أن عراقيل تضعها السلطات الجزائرية تجعل من المستحيل التعامل مع الجارة الشرقية للمغرب.
وقال "خوسي مانويل آلباريس" إن كل حالات المنع التي يتعرض لها رجال الأعمال الإسبان تحال مباشرة على المفوضية الأوربية، التي تمتلك كل مقومات الرد على السلطات الجزائرية، قبل أن يحذر الأخيرة مضيفا على الجزائر أن تعلم أننا حازمون بشان الدفاع عن مصالح رجال الأعمال الإسبان.
