قيادي "بالبام" يستقيل من الحزب بسبب وهبي

بعد استقالات سابقة قدمها بعض أعضاء وقيادات بحزب الأصالة والمعاصرة، وضع قيادي جديد بالحزب استقالته على طاولة الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي.
ويتعلق الأمر بعضو المجلس الوطني ورئيس منتدى الأطباء والصيادلة لحزب الأصالة والمعاصرة، محمد اعريوة، الذي راسل الأمين العام للحزب يخبره بقرار مغادرته الحزب والاستقالة من جميع دواليب التنظيم.
وبرر القيادي بالبام هذه الاستقالة بالأسلوب الذي يدير به وهبي الحزب، في الشهور الأخير، إذ اتهمه بالانفراد في اتخاذ القرارات واقصاء أعضاء الحزب من التدبير واتخاذ قرار غير ديمقراطية، فضلا عن الاعلان عن مواقف لا تناسب حزب الأصالة والمعاصرة.
وقال محمد اعريوة في رسالة الاستقالة، اطلع "الجريدة 24" على نسخة منها، "بصفتي عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة،عن منتدى الأطباء والصيادلة بالحزب، أعلن استقالتي، من جميع مؤسسات الحزب والتي تترجم مع الأسف، رغبة استقالة جميع الأخوات والأخوة الأطباء والصيادلة، المنتسبين لمنتدى حزب الأصالة والمعاصرة".
واعتبر المصدر ذاته أن الحزب يعاني من الكثير من المتغيرات السلبية، من قبيل "تغيب دور الأجهزة التنظيمية والتنفيذية منذ المؤتمر الرابع محليا، وإقليميا وجهويا، وتغيب دور المنتديات، وما كانت تتضمنه من أطر وكفاءات، كقيمة مضافة، وقوة تشاركية، اقتراحية في جميع المجالات القانونية، والاجتماعية والاقتصادية، وتسيير و تدبير الحزب، بطريقة أحادية، وتعيين أشخاص لا علاقة لهم بمسيرة الحزب المميزة، وذلك من أجل إقصاء الكفاءات، والحد من الديموقراطية التشاركية".
واعتبر القيادي المستقيل من حزب "الجرار" أن "قرارات وخرجات غير موفقة لمسؤولي الحزب، ساهمت بشكل سلبي في تدهور الصورة المميزة التي حرص المناضلون على بنائها لسنين".
ولفت المصدر إلى أنه بمعية زطباد وصيادلة انخرطوا بالحزب سابقا بعد إيمانهم الراسخ بحنكة المشروع المجتمعي المقدم، من طرف مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة، والمبني على الديموقراطية، التشاركية، والانفتاح على المجتمع المدني، والقيم المغربية، إلا أن ذلك لم يعد موجودا حسبهم.
وتابع "كنا نأمل خلال هذه الفترة الممتدة، من المؤتمر الرابع، أن تتحسن الأمور ويتم استدراك هذا العجز، بخلق ديناميكية تشاركية مستعجلة لأجهزة الحزب، لضمان الاستمرارية .. لكننا، كنا نصطدم، برغبة صريحة في إقصاء كل ماهو إيجابي، والحرص على تطبيق متغيرات سلبية".