هذه تفاصيل تجنيد الجزائر لـ"الزعيم" من أجل اقتحام مليلية المحتلة

الكاتب : الجريدة24

02 يوليو 2022 - 11:17
الخط :

هذه تفاصيل تجنيد الجزائر لـ"الزعيم" من أجل اقتحام مليلية المحتلة

سمير الحيفوفي

بدأت تتكشف خيوط اللعبة القذرة، التي تورط فيها النظام العسكري لتشويه صورة المغرب، بتحريض مهاجرين على مهاجمة القوات المغربية المرابطة عند الحدود الفاصلة بين المغرب ومليلية المحتلة.

بعض التفاصيل التي ندت عن مهاجرين استجوبتهم السلطات الإسبانية بعد تجاوزهم السور الشائك، يوم الجمعة 24 يونيو 2022، أوضحت بعض ما خفي حول المؤامرة الجزائرية، التي كشفت حجم الأحقاد المتغلغلة في نفوس الـ"كابرانات" تجاه المملكة.

وأوعز الـ"كابرانات" لمهاجر متحدر من مالي ملقب بـ"الزعيم"، تدبير عملية الاقتحام الجماعية التي نفذها أزيد من ألفين من المهاجرين الذين كان أغلبهم يتحدرون من إقليم "دارفور" جنوب السودان.

ويقيم "الزعيم" في مدينة مغنية الجزائرية، من حيث يدير شبكة إجرامية تحت حماية النظام العسكري الجزائر، تتحكم في مسار الهجرة من السودان نحو المغرب مرورا عبر الجزائر، على امتداد جغرافي يتجاوز خمسة آلاف كيلومترا.

وإذ لا تعرف بعد هوية "الزعيم" فإن أوصافه حددها متورطون معه في الشبكة، وهي أنه متحدر من مالي، ويتميز بالبدانة وعلى جسمه وشوم، يبلغ من العمر 35 عاما، وينادونه بـ"الزعيم" ويقيم في مزرعة في مدينة مغنية الجزائرية.

ومن مغنية التي تفصلها عن الحدود المغربية حوالي 10 كيلومترات، وتحت مظلة العسكر، حبك "الزعيم" المؤامرة القميئة، التي كشفت لحد الساعة تورط 64 شخصا مرشحين للارتفاع، وفق ما أوردته وكالة "إيفي" التي استقت بعضا من إفادات المهاجرين أمام المحققين.

وثبت تورط شبكة تنشط في الهجرة بقيادة "الزعيم" المقيم في الجزائر عبر تنظيم المهاجرين في مخيمات بالغابات المتاخمة لمدينة الناظور، على شكل مجموعات الـ"مافيا" كل منها يترأسها قائد والباقون جنود، تسلحوا وانتظروا ساعة الصفر للانطلاق نحو الحدود الفاصلة بين المملكة والثغر البحري السليب.

ونقلت وكالة "إيفي" شهادة شاب سوداني يبلغ من العمر 18 عاما، كان فر من إقليم "دارفور"، استعرض من خلالها المراحل المختلفة للتحرك في الجزائر والمغرب، مؤكدا أنه أمضى شهرا في مزرعة الزعيم وكان عبر الحدود بصحبة 40 شخصا.

ووفق نفس المستجوب فإنه وعند وصول المعنيين إلى المغرب، استقبلهم مغربي وسودانيان، أخذوهم إلى مدينة وجدة، بالقرب من الحدود، وجرى نقلهم لاحقا في عدة سيارات إلى مدينة بركان، بالقرب من مليلية؛ ومكثوا في بركان في منزل رجل متحدر من تشاد وبعد فترة اصطحبهم أحد السودانيين الذين استقبلوهم على الحدود بالقرب من الناظور إلى رئيس المعسكرات في الجبال، ويدعى أحمد.

وذكر هذا المهاجر أنه عند وصولهم إلى الجبل، صادر "الزعيم" ومساعدوه  وثائقهم وهواتفهم المحمولة، ثم اختاروا البعض لتعليمهم كيفية استخدام الأسلحة مثل الحجارة والعصي والسكاكين.

وقال المتحدث إنه ذهب مع مجموعة قوامها نحو 200 شخص إلى مليلية، والتقى بآخرين على بعد كيلومترات قليلة من السياج، حتى تجمع نحو 1200 شخصا من سكان جنوب الصحراء، وأردف "في المقدمة كان الزعماء والأشخاص المدربون على مقاومة الشرطة، وكان آخرون مسؤولون عن فتح السياج".

التحقيقات أودت أيضا أقوال لأربعة من رجال الشرطة، تفيد بتعرضهم للضرب من قبل المهاجرين بالعصي والحجارة، وطالبوا كطرف مدني بالتعويض ، وقد تمت مصادرة 640 عصا خشبية و13 خطافا معدنيا مثبتا على عصي خشبية وثلاثة سكاكين متوسطة الحجم ومطرقة كبيرة.

آخر الأخبار