رئيس مجلس المنافسة: سنصدر تقريرا عن أسعار المحروقات وسنكشف أرباح الشركات

قفزت أسعار المحروقات في محطات الوقود في المغرب، مؤخرا إلى مستوى قياسي، الأمر الذي خلف حالة من الغضب في صفوف المغاربة، مطالبين بضرورة تدخل الحكومة.

وتحولت شاشات عرض أثمنة البنزين، مصدر رعب لدى السائقين، خاصة بعدما بلغت أسعار ليصانص إلى ما يزيد عن 17 درهما.

وفي هذا الصدد، قال أحمد رحو، رئيس مجلس المنافسة، إنه يتم الاشتغال حاليا عن إعادة تقرير مفصل بخصوص ما يقع في سوق المحروقات في المغرب.

وأكد رحو، أنه سيتم أيضا إعداد تقرير على هامش أرباح، المتعلقة بالشركات التي تشتغل في سوق المحروقات، حيث من المرتقب إعلان عن هذا الأمر أواخر شهر يوليو الجاري.

وأضاف رئيس مجلس المنافسة، أنه تم إنصات جميع المندمجين في هذا القطاع، بمن فيهم موزعو المحروقات بالتقسيط، مبرزا أنه تم فتح نقاش لجمع الأراء مع الفاعلين الإقتصاديين، بخصوص هل هناك علاقة بين الزيادة في أسعار المحروقات، وغلاء المواد الأولية.

وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، قد أكد في وقت سابق، بأن دعم المحروقات في حاجة لإضافة 65 مليار درهم سنويا في صندوق المقاصة، وهو أمر مستحيل في ظل الظرفية الحالية.

وشدد ذات المتحدث، أن الحكومة وضعت عدد من الملفات التي يعاني منها المغاربة ضمن الأولويات، أهم من دعم المحروقات، أبرزها الصحة والشغل والتعليم.

كما أشار الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن إعادة تشغيل مصفاة “لاسامير” تتطلب ميزانية تقدر بـ 45 مليار درهم.

وأوضح المتحدث ذاته، أنه مع الظروف الحالية يصعب تدبير مثل هذه الميزانية، مؤكدا أن خزانات لاسامير، لوحدها تتطلب لمليار درهم من أجل تجهيزها لتخزين المواد البترولية، لأنها لم تستعمل منذ 2014.