أجراء جمعية حقوقية وعاطلون بفاس يضربون يوم العيد

فاس: رضا حمد الله

يضرب أجراء جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء ومركزها المتعدد الاختصاصات لإدماج النساء بفاس، عن الطعام بعد غد الأحد، أي تزامنا مع عيد الأضحى في خطوة احتجاجية تصعيدية ردا على تملص مسؤولي الجمعية من مسؤولياتهم في صرف رواتبهم لعدة شهور.

واختاروا الدخول في معركة الأمعاء الفارغة بدء من الثانية عشر زوال يوم غد السبت، على أن يتواصل الإضراب عن الطعام يوم العيد وطيلة 72 ساعة كخطوة احتجاجية قابلة للتمديد في حال استمرار مسؤولي هذه الجمعية الحقوقية النسائية، في عدم صرف مستحقاتهم.

ويخوض أجراء الجمعية ومركزها، إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ نحو شهر ردا على ممارسة العنف الاقتصادي عليهم بعدم تمكينهم من رواتبهم لشهور ورغم هذه المناسبة الدينية خاصة أنهم معيلون وحيدون لأسرهم التي تسبب هذا الوضع، في مشاكل اجتماعية لها.

وقال الأجير محمد شاكر، إن هذه الخطوة التصعيدية تأتي بعد نحو شهر من الاعتصام والمبيت الليلي أمام المركز للفت انتباه مسؤوليه لوضعيتهم، دون أن يتلقوا أي جواب اللهم من "الاستمرار في تقديم وعود كاذبة صرح بها مدير المركز لعدة منابر ووسطاء مقربين إليه".

وجاء في بلاغ أن مسؤولي الجمعية يواصلون سياسة التسويف والاحتيال المباشر على المطالب المشروعة والعادلة للأجراء والمتمثلة في صرف مستحقاتهم المادية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة التصعيدية تأتي "دفاعا عن كرامتنا ولانتزاع حقنا في صرف مستحقاتنا".

الاحتجاج يوم العيد يخوضه أيضا عاطلون عن العمل من حملة الشهادات تابعة لتنسيقية محلية بفاس، دعوا للاحتجاج بساحة فلورانسا ضدا على نهج مسؤولي المدينة لسياسة الآذان الصماء وعدم تجاوبهم مع وعود قدمت لهم في وقت سابق دون أن يتم تفعيلها على أرض الواقع.

ومقابل ذلك استقبل عمدة فاس ونائبته والكاتب العام بالجماعة، أمس الخميس ممثلين عن فرع فاس للجمعية الوطنية لحملة الشهادات، إذ "تمخض عنه حل إشكالات وتقديم مجموعة وعود وحلول في إشكالات ومطالب أخرى" بلغة بلاغ للفرع تشبث بتتبع كل الوعود المتفق عليها.